هتاف "العسكر للثكنات".. هل فعلها البرهان؟
يبدو أن مشهد رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان وهو يهتف "العسكر للثكنات" قادم من عالم آخر، إلا أنه فعلها اليوم.
وخلال مراسم توقيع الاتفاق الإطاري للانتقال السياسي اليوم الإثنين، بين الجيش والقوى المدنية المنضوية تحت مظلة قوى الحرية والتغيير في السودان، هتف البرهان "العسكر للثكنات"، لينهي بذلك تاريخا طويلا من انخراط المؤسسة العسكرية في البلد العربي الأفريقي في السلطة.
وقال البرهان في كلمته التي ألقاها في ختام مراسم توقيع الاتفاق إن الجيش مؤسسة تمتاز بالمهنية والاحترافية وتبتعد عن الحياة السياسية، مرددا عبارة "الأحزاب للانتخابات والجيش للثكنات".
وأوضح أن الاتفاق يمثل توافقا على قضايا وطنية لا بد من وضع حلول لها بمشاركة واسعة من القوى السياسية.
وأشار إلى أن الجيش طالما أكد على أن وجوده في السلطة أمر مؤقت.
وكان مطلب عودة الجيش إلى الثكنات شعارا رئيسيا منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، بعد أن قرر حينها البرهان فض الشراكة مع المكون المدني في الحكم بهدف "تصحيح مسار الثورة" حسبما قال حينها قائد الجيش.
ووقع رئيس مجلس السيادة السوداني الاتفاق السياسي الإطاري، وسط حضور إقليمي ودولي وأممي، في خطوة ستؤدي إلى تأسيس سلطة مدنية انتقالية تعمل على إنهاء أزمة البلاد.
ومن أبرز نقاط الاتفاق الذي وقع اليوم التعهد بـ"الإصلاح الأمني والعسكري الذي يقود لجيش مهني واحد يحمي حدود الوطن وينأى بالجيش عن السياسة ويحظر مزاولة القوات النظامية للأعمال الاستثمارية والتجارية، ما عدا تلك التي تتعلق بالتصنيع الحربي".
وأيضا العمل على تنقية "الجيش من أي وجود سياسي حزبي وتقتصر جهاز المخابرات على جمع المعلومات وتحليلها للجهات المختصة ولا تكون له سلطة اعتقال أو احتجاز ولا يحتفظ بمرافق لذلك الغرض".
aXA6IDMuMTQ1LjYzLjE0OCA= جزيرة ام اند امز