توقيع الاتفاق الإطاري بالسودان.. لحظة حاسمة لإنقاذ الانتقال الديمقراطي
يحبس السودانيون أنفاسهم اليوم الإثنين، في انتظار لحظة توقيع الاتفاق الإطاري بين المكون العسكري وائتلاف الحرية والتغيير، الذي يضم عشرات المكونات السياسية.
ورغم الغموض الذي يلف تفاصيل التوقيع المرتقب اليوم، إلا أنه بات من المؤكد أن اتفاقا سياسيا جديدا في السودان سيرى النور، ويعول عليه في إنقاذ المرحلة الانتقالية المتعثرة، تتويجا لجولات من الحوار رعتها الآلية الثلاثية المكونة من بعثة الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، ومنظمة "إيجاد" الإقليمية.
وفي الخرطوم وتحديدا في القصر الرئاسي حيث سيتم توقيع الاتفاق الإطاري اكتملت الاستعدادات لانطلاق الحفل بمشاركة دولية تشمل ممثلين من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، وسفراء الدول الصديقة للسودان، فضلا عن قوى غير منضوية تحت يافطة "قوى الحرية والتغيير"، لكنها داعمة لاستئناف المرحلة الانتقالية.
وبحسب مصادر إعلامية مطلعة فإن توقيع الاتفاق الإطاري سيكون على تمام الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي، وسيكون على منصة الاحتفال، إضافة إلى قادة مجلس السيادة السوداني، وممثلي الآلية الثلاثية، ممثلون عن الاتحاد الأوروبية، والدول الضامنة، في إطار ما يسمى الآلية الرباعية التي تضم الإمارات والسعودية، والولايات المتحدة وبريطانيا.
وسبقت لحظة التوقيع أمس الأحد، رسائل إيجابية من السلطات العسكرية، عبر إطلاق سراح قادة في الحراك المعارض، أبرزهم وجدي صالح، العضو البارز في لجنة تفكيك الإخوان.
ويعود مسار الاتفاق الإطاري إلى يوليو/تموز الماضي، حين حصل اتفاق مبدئي بين المكون العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير برعاية الآليتين الرباعية، والثلاثية.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت قوى الحرية والتغيير التوصل مع الجيش السوداني إلى قبول تسوية سياسية، تبدأ بالتوقيع على الاتفاق، كمرحلة أولى.
أما المرحلة الثانية فستكون لإكمال تفاصيل بعض القضايا مع توسيع إطار الاتفاق لتشارك فيه قوى أخرى سبيلا إلى الاتفاق على دستور انتقالي، وبناء مؤسسات السلطة الانتقالية، وذلك ضمن حيز زمني لا يتجاوز أسابيع قليلة.
aXA6IDMuMTQ5LjI0LjE0NSA= جزيرة ام اند امز