ترحيب دولي وإقليمي بالاتفاق الإطاري في السودان
توالت ردود الفعل المرحبة بتوقيع فرقاء السودان على اتفاق إطاري للانتقال السياسي يعزز المسار الديمقراطي ويعيد الجيش إلى الثكنات.
ورحبت الولايات المتحدة وشركاؤها؛ النرويج والسعودية والإمارات وبريطانيا، بالاتفاق الإطاري للانتقال السياسي الذي جرى توقيعه في السودان اليوم الإثنين وحثوا جميع الأطراف على بذل الجهود للانتهاء من المفاوضات بشأن حكومة جديدة بقيادة مدنية.
وقالت الدول في بيان مشترك "هذا هو العامل الرئيسي لاستئناف مساعدات التنمية الدولية وتعميق التعاون بين حكومة السودان والشركاء الدوليين".
وتابع البيان "نحن نعمل مع الشركاء لتنسيق دعم اقتصادي كبير لحكومة انتقالية بقيادة مدنية للمساعدة في التصدي للتحديات التي تواجه شعب السودان".
ومن جانبه، رحب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بالتوقيع على الاتفاق السياسي الإطاري في السودان، مؤكدا أنه "خطوة مهمة نحو حكومة مدنية وتحديد الترتيبات لتوجيه السودان نحو انتخابات".
وتعول الخرطوم على الدعم الدولي لتجاوز العثرات الاقتصادية لاقتصاد أنهكه الفساد في عهد جماعة الإخوان خلال حكم الرئيس السابق عمر البشير وكذا سنوات من الاضطراب السياسي منذ الإطاحة به في 2019.
خطوة نحو الاستقرار
وهنأت السعودية، السودان لما توصلت إليه أطراف المرحلة الانتقالية من توافق وتوقيع وثيقة الاتفاق الإطاري، معربة عن ترحيبها بهذه الخطوة التي ستسهم في تحقيق تطلعات الشعب السوداني.
وأكد بيان لوزارة الخارجية السعودية، الإثنين، ثبات واستمرار موقف المملكة الداعم لكل ما من شأنه تحقيق السلام وصون الأمن والاستقرار والنماء في جمهورية السودان، مجددة دعم المملكة للآلية الثلاثية في تسهيل الحوار والمباحثات بين أطراف المرحلة الانتقالية.
ومن جانبها، أعربت مملكة البحرين عن ترحيبها بتوقيع الاتفاق السياسي الإطاري بشأن الفترة الانتقالية في السودان، بمشاركة مختلف الأطراف السودانية وحضور إقليمي ودولي كبير.
وأكدت وزارة الخارجية دعم المملكة لهذا الاتفاق في ظل ما يجمعها من علاقات أخوية تاريخية وثيقة مع السودان، متمنية أن يشكل هذا الاتفاق خطوة مهمة على طريق نجاح المرحلة الانتقالية، وتلبية تطلعات الشعب السوداني الشقيق في بناء مؤسساته الدستورية والديمقراطية وترسيخ وحدته الوطنية، وتحقيق آماله في الأمن والاستقرار والسلام الدائم والتنمية الشاملة والمستدامة.
ورحبت القاهرة، بالتوقيع على الاتفاق السياسي، مؤكدة أن هذا الاتفاق يعد خطوة هامة ومحورية لإرساء المبادئ المتعلقة بهياكل الحكم في السودان.
وأعربت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، عن دعمها الكامل للاتفاق، واستعدادها للتعاون مع مختلف الأطراف السودانية في جهودها للبناء عليه وصولاً لاتفاق نهائي يحقق تطلعات الشعب السوداني، ويعزز من دور السودان الداعم للسلام والاستقرار في المنطقة والقارة الأفريقية.
ودعت مصر بهذه المناسبة أطراف المجتمع الدولي إلى توفير كل عناصر الدعم لدولة السودان الشقيقة، وبما يمكنها من عبور المرحلة الانتقالية بكل نجاح، وتحقيق مصلحة الشعب السوداني بكافة أطيافه.
ووقع رئيس مجلس السيادة السوداني الاتفاق السياسي الإطاري، وسط حضور إقليمي ودولي وأممي، في خطوة ستؤدي إلى تأسيس سلطة مدنية انتقالية تعمل على إنهاء أزمة البلاد.
ومن أبرز نقاط الاتفاق الذي وقع اليوم التعهد بـ"الإصلاح الأمني والعسكري الذي يقود لجيش مهني واحد يحمي حدود الوطن وينأى بالجيش عن السياسة ويحظر مزاولة القوات النظامية للأعمال الاستثمارية والتجارية، ما عدا تلك التي تتعلق بالتصنيع الحربي".
وأيضا العمل على تنقية "الجيش من أي وجود سياسي حزبي وتقتصر جهاز المخابرات على جمع المعلومات وتحليلها للجهات المختصة ولا تكون له سلطة اعتقال أو احتجاز ولا يحتفظ بمرافق لذلك الغرض".
aXA6IDE4LjIxOC43MS4yMSA=
جزيرة ام اند امز