العبقري الإيطالي قام بإحداث ثورة تكتيكية في تشيلسي من خلال تغييره لخطة الفريق من 4-1-4-1 إلى 3-4-3،
شهد مردود "البلوز" تطورا مذهلا في المقابلتين الأخيرتين بعد أن استوعب اللاعبون فلسفة مدربهم أنطونيو كونتي، القائمة أساسا على تضييق المساحات من أجل افتكاك الكرة بسرعة والاعتماد على الهجمة الخاطفة بأكبر عدد ممكن من اللاعبين.
ورغم أن الأمور لا تبدو مثالية حتى الآن، لكن ما هو جلي أن الفريق بات أكثر تكاملا ونجاعة.
فليس من باب الصدفة، أن تتلقى شباكه 13 هدفا في الثماني مباريات الأولى في الموسم الحالي (9 في مسابقة الدوري و4 في كأس الرابطة)، ثم ينجح في تحقيق "كلين شيت" في مباراتيه الأخيرتين أمام كل من هال وليستر سيتي.
بكل المقاييس، تعتبر المواجهة أمام الأرسنال منعرجا هاما في مسيرة "البلوز" خلال الموسم الحالي. فعندما قام كونتي في الدقيقة 55 بإخراج الإسباني سيسك فابريجاس وأقحم مكانه مواطنه ماركوس ألونسو، لم يتوقع الكثيرون أن ينعكس هذا التغيير بشكل سحري على الفريق.
فمن خلال تغييره لخطة الفريق من 4-1-4-1 إلى 3-4-3، قام العبقري الإيطالي بإحداث ثورة تكتيكية في تشيلسي تمثلت في اللعب بثلاثة لاعبين في الدفاع هم ازبيليكويتا، ديفيد لويز وجاري كاهيل، والدفع بالثنائي موزيس وألونسو كجناحي خط الوسط، مع منح الثقة للثنائي نجولو كانتي وماتيتش كمحوري دفاع في خط الوسط وأخيرا الاعتماد على ثلاثي الهجوم ويليان، هازارد وكوستا.
وليس من باب الصدفة ألا يقبل تشيلسي أي هدف منذ حدوث هذا التغيير التكتيكي، وليس من باب الصدفة أيضا أن يحافظ كورتوا، لأول مرة منذ فترة طويلة، على نظافة شباكه لمدة 230 دقيقة.
وفي هذا الإطار، يجدر الاعتراف أن التصرف الدفاعي لتشيلسي كان رائعا أمام ليستر حيث عجز بطل النسخة السابقة من الدوري الإنجليزي الممتاز عن تسديد أي كرة على المرمى طوال 90 دقيقة...شخصيا أعتقد أن الأمور يمكن أن تتطور أكثر لو استعاد جون تيري أفضل مستوياته ليعوض المهزوز كاهيل.
* نقلا عن مجلة فرانس فوتبول
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة