"طالبان سترد".. حياة هاري وميغان وطفليهما في خطر
منذ إزاحة الستار عن دور الأمير هاري في أفغانستان، والتحذيرات الأمنية تتصاعد بشأن حياة طفليه وزوجته ميغان ماركل.
وقال خبراء أمنيون إن الأمير هاري وضع أسرته في مرمى المتطرفين، وسيظل مضطرا لجعل عينيه مفتوحتين لبقية حياته، وفقا لصحيفة إكسبريس البريطانية.
فبعد تفاخره في كتابه احتياطي، المزمع إصداره يناير/كانون الثاني الجاري، بقتل 25 من مسلحي طالبان، رفع نفسه وأسرته إلى أحد أكبر المخاطر الأمنية في العالم.
ووفقا للصحيفة فإن هاري وميغان وطفليهما انضما لقائمة أكثر الأشخاص استهدافا في العالم، إلى جانب الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي السابق دونالد ترامب.
وقال الخبير الأمني آندي ماكناب إن تعليقات هاري كانت "غير حكيمة"، مضيفا: "كما رأينا منذ عقود، لا يهتم المتطرفون بكيفية تحقيقهم الأهداف طالما يفعلون ذلك".
ونتيجة لذلك، سيواجه دوق ساسكس فاتورة بقيمة 5.5 مليون جنيه استرليني سنويا للحماية على مدار الساعة اللازمة للحفاظ على سلامته وزوجته ميغان (41 عامًا)، وطفليه آرتشي (3 أعوام) وليليبيت (19 شهرا).
وأثارت تعليقاته حول حصيلة قتله، كطيار لهليكوبتر قتالية في أفغانستان، غضبا واسعا، مما أثار تهديدات بالقتل على الإنترنت ضده هو وغيره من أفراد العائلة المالكة.
ففي مذكراته، كتب هاري (38 سنة) أنه قتل 25 من مسلحي حركة طالبان، حيث كانوا بمثابة "قطع شطرنج تسقط من على اللوح".
وادعى الدوق، الذي خدم ضمن جولتين بصفوف القوات الجوية الملكية البريطانية، أنه لم ير العدو ولم يشعر بالفخر أو الخجل بسبب القتلى.
وقال مكناب، وهو جندي سابق في القوات الخاصة الأمريكية وتحول إلى كاتب، إن هاري كان بالفعل "هدفًا ذا قيمة عالية" في جولاته في أفغانستان.
بينما أكد الكاتب برافو تو زيرو، البالغ من العمر 63 عامًا، أن التباهي بقتل طالبان لن ينسى المتطرفون، كما شوهد مع طعن كاتب آيات شيطانية سلمان رشدي (75 عامًا) في نيويورك الصيف الماضي.
وأضاف مكناب: "لديهم ذكريات طويلة ومن الواضح أن لديهم أشخاصا في الولايات المتحدة.. لقد جعل هاري نفسه هدفًا أكثر.. التهديدات الموجهة إليه يجب أن تؤخذ على محمل الجد في كل مكان الآن".
كما أثارت تصريحات الأمير غضب القادة العسكريين، حيث اعتبرها جنرال قاد القوات في أفغانستان بأنها "طعنة من هاري لرفاقه في الظهر".
ومضى في انتقاده أن الجيش لا يدرب الجنود على اعتبار أي شخص في ساحة المعركة قطعة شطرنج، مضيفا: "هذه التصريحات طعنة في ظهر من حاربوا معه".
وحذر الأدميرال لورد ويست، الرئيس السابق للبحرية البريطانية، هاري من تعريض الأمن للخطر، قائلا لصحيفة صنداي ميرور: "ستكون هناك قضايا أمنية خطيرة بسبب ما قاله".
يمكن أن تصبح الترتيبات الأمنية الخاصة بدوق ودوقة ساسكس موضع تركيز حاد عند زيارتهم التالية للمملكة المتحدة، حيث يخوضان معركة قانونية مع وزارة الداخلية لمنح عائلته حماية آلية من الشرطة.
كريس فيليبس، كبير مفتشي شرطة العاصمة السابق البريطانية بلندن والمسؤول عن تنظيم الأمن للأحداث البارزة، أوضح أن "تعليقات هاري ضمنت أن عائلته ستحتاج إلى الأمن على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع"، لافتا إلى أن المتطرفين يمكنهم التحلي بالصبر من أجل تحقيق أهدافهم.
ووافق كينت موير، كبير خبراء الأمن الأمريكيين، على هذا الرأي، قائلاً إن هاري حكم على زوجته وأطفاله برفع رؤوسهم على أكتافهم خوفا من الاستهداف مدى الحياة.
واختتم قال رئيس مجموعة الحماية العالمية ومقرها بيفرلي هيلز حديثه بقوله إن تعليقات الدوق تعرض عائلته لخطر "فوري" في قصرهم الذي تبلغ مساحته خمسة أفدنة في مونتيسيتو بكاليفورنيا.
aXA6IDE4LjE5MS4xOTUuMTA1IA== جزيرة ام اند امز