نهاية السيارة تشيفي ماليبو.. الأطول عمرا والأكثر نجاحا في التاريخ
مع موجة التحول التي تجتاح العالم نحو السيارات الكهربائية، كتبت شركة جنرال موتورز الأمريكية نهاية واحدة من أطول السيارات عمرا وأكثرها نجاحا طوال التاريخ.
وفقا لتقرير جديد صادر عن Car and Driver، ستتوقف الشركة عن تصنيع السيارة شيفروليه تشيفي ماليبو، وسينتهي الإنتاج بحلول نوفمبر/تشرين الثاني من 2024.
يأتي توقف الشركة عن إنتاج السيارة تشيفي ماليبو، بعد أن قررت شركة صناعة السيارات استثمار 390 مليون دولار في مصنع التجميع فيرفاكس في ولاية كانساس الأمريكية.
يشير تقرير Car and Driver إلى أن جنرال موتورز ستتوقف أيضا عن إنتاج سيارة كاديلاك XT4 في يناير/كانون الثاني لإعادة تجهيز السيارة الكهربائية Bolt EV، وسيتم استئناف الإنتاج في أواخر عام 2025، حيث تتشارك XT4 وBolt EV في خط التجميع.
على الرغم من تحول تشيفي نحو سيارات الكروس أوفر وسيارات الدفع الرباعي، ظلت ماليبو ذات حضور ثابت، حيث تم بيع أكثر من 10 ملايين وحدة عبر 9 أجيال. ومع ذلك، فإن توقفها يأتي بمثابة مفاجأة نظرا لتحديات السيارات الكهربائية الأخيرة التي تواجهها جنرال موتورز، بما في ذلك عدم تحقيق هدف بيع 400000 سيارة كهربائية بحلول منتصف عام 2024 وإعادة تقديم السيارات الهجينة في أمريكا الشمالية.
ورغم عمليات التحول التي تنتهجها صناعة السيارات الكهربائية في أمريكا إلا أن الصناعة لا تزال تواجه العقبات، حيث سلط موقع "oil price" الضوء على خسارة فورد البالغة 120 ألف دولار لكل مركبة، وهو ما يوضح إلى حد ما أن أهداف المركبات الكهربائية في أمريكا لا يمكن تحقيقها.
في 24 أبريل/نيسان، أعلنت شركة فورد أنها خسرت 132 ألف دولار لكل سيارة من سياراتها الكهربائية البالغ عددها 10 آلاف سيارة بيعت في الربع الأول من عام 2024، وفقًا لشبكة CNN.
وانخفضت المبيعات بنسبة 20% عن الربع الأول من عام 2023 ومن شأن ذلك أن "يؤدي إلى انخفاض أرباح الشركة بشكل عام".
تشير صحيفة "Epoch Times" إلى أن الخسائر تشمل "إنفاق مئات الملايين على البحث وتطوير الجيل القادم من السيارات الكهربائية لشركة فورد، وهذه الاستثمارات لا تزال أمامها سنوات قبل أن تؤتي ثمارها.
فورد هي شركة صناعة السيارات الكبرى الوحيدة التي حققت أرقام السيارات الكهربائية بنفسها، لكن من المحتمل أن تعاني العلامات التجارية الأخرى من خسائر مماثلة.
اشترى سكان كاليفورنيا 1.78 مليون سيارة جديدة في عام 2023، حسبما ذكرت جمعية تجار السيارات الجديدة في كاليفورنيا. ومع ضرب هذا الرقم في 132 ألف دولار سنحصل على 235 مليار دولار. وهذا من شأنه أن يؤدي إلى إفلاس كل شركة مصنعة للسيارات، مما يعني أنهم سينسحبون من بيع أي شيء في الولاية.
سيتعين على حكومة كاليفورنيا إنشاء شركات اشتراكية مملوكة للحكومة لتصنيع السيارات.