زلازل بابوا غينيا.. آلاف الأطفال يحتاجون الدعم النفسي

أكثر من 270 ألف شخص في غينيا بحاجة للمساعدة العاجلة، من بينهم 125 ألف طفل معظمهم في حاجة إلى مساعدة نفسية.
حذرت منظمة الصحة العالمية من أن 25 ألف طفل في بابوا غينيا الجديدة في حاجة ماسة للدعم النفسي بعد سلسلة من الزلازل المدمرة.
وتقدر حكومة بابوا غينيا الجديدة أن 270 ألف شخص في حاجة للمساعدة العاجلة، من بينهم 125 ألف طفل الذين منهم 15% إلى 20% في حاجة إلى المساعدة النفسية، بحسب المنظمة الأممية.
وكان الزلزال الذي بلغ قوته 7.5 ريختر في 26 فبراير/شباط الماضي أتبعه ما يقرب من 200 هزة ارتدادية في الأربعين يومًا الأخيرة، وقد بلغ قوة بعضهم 6.5 ريختر، وفقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وقالت كيت ديشينو من منظمة أمريكاريس الخيرية العاملة هناك، إن الهزات الارتدادية وقلة الاستقرار يسببان مشكلات نفسية كبيرة، مشيرة إلى أن الحاجة إلى الرعاية الصحية العقلية أكبر بكثير مما توقع أي أحد.
وأوضحت ديشينو أنه قد مضى ما يقرب من 45 يومًا منذ حدوث الزلزال الأول، ولا يزال الناس غير متأكدين من كيفية رؤيتهم لعائلاتهم وأين سينامون في الليل.
وقالت ممثلة اليونيسف لدى بابوا غينيا الجديدة كارين ألن، إن الأطفال من بين الأكثر تضررًا، موضحة أن قلة المياه والمأوى وخطر المرض يزيد من الصدمة العقلية، ما يضيف إلى المعاناة التي يسببها العنف المستمر في البلاد.
وأشارت ألن إلى أن الأطفال لا يزالون يواجهون الخوف والخسارة والارتباك والتفكك الأسري وظروف المعيشة المتدهورة وتعطل الأنشطة الاجتماعية والمدرسية، مؤكدة على أهمية عدم التغاضي عن الدمار النفسي بين الأطفال لأنه قد يكون له أثر سلبي على نمو العقل والصحة العقلية والعافية بشكل عام على المدى الطويل.
وأضافت أن الأطفال الذين عانوا من الصدمة يتزايد لديهم خطر تأخر النمو وأمراض الصحة العقلية والاكتئاب والقلق وإيذاء النفس والانتحار.
واقفًا على بقايا منزله في داجا، يحكي الطفل ستانتون (10 سنوات) لليونيسف المعاناة التي عاشها، فيقول إنه شعر بالرعب عندما بدأت الأرض في الاهتزاز، موضحًا أنه حاول الهرب ولكن كانت الأجواء مظلمة وكان مرتبكًا.
وقبل الزلزال كان الأطفال هناك عرضة بالفعل لمخاطر عالية من العنف وسوء المعاملة، ووفقًا لليونيسف يبلغ نحو 75% من الأطفال عن تجارب الاعتداء الجسدي ونحو 80% عن الاعتداء العاطفي خلال حياتهم.