ترتيبك داخل الأسرة يؤثر على مستقبلِك وحياتك المهنية
بعد جدل طويل حول مدى تأثير ترتيب الأبناء على سماتهم الشخصية وحياتهم المهنية، بحث جديد يضع حدا لذلك
إذا كان ترتيبك الثاني أو الثالث بين إخوتك فأنت بالتأكيد سعيد الحظ؛ حيث يؤهلك ذلك أن تكون مديرا تنفيذيا أو سياسيا أو مؤلفا، أما إذا كان ترتيبك الأول فيمكن أن تصبح رائد فضاء.
طالما كان هناك جدل حول ما إذا كانت الخصائص الشخصية ترتبط بكونك الابن الأكبر أو المتوسط أو الأصغر في أسرتك، والآن توصل بحث جديد إلى أنه بالفعل يؤثر ترتيب الأبناء على مصيرهم وحياتهم المهنية.
قام فريق البحث بقيادة عالمة النفس، إيما كيني، بتحليل عينة عشوائية لما يزيد عن 500 فرد من الأشخاص الأكثر نجاحا من 11 مجموعة تعمل بمهن مختلفة، ووجد أن ترتيب الولادة له تأثير كبير على مسارات المهن عند الأطفال في الكبر.
وتوصلوا إلى أن الأبناء أصحاب الترتيب المتوسط في الأسرة أكثر احتمالا ليكونوا مديرين تنفيذيين أو سياسيين أو أولمبيين أو مؤلفين، بنسبة 30% مقارنة بإخوانهم الآخرين.
وأرجعوا سبب ذلك إلى أن الطفل المتوسط في الترتيب يصارع دائما في الأسرة من أجل جذب الانتباه، وهو ما يساهم في تشكل خصائص شخصية معينة لديه مثل التنافسية والمرونة والدبلوماسية ما يدفع بهم إلى تقلد مناصب ذات أدوار مهمة تتطلب تفكيرا متأنيا ومستويات عالية من الإدارة، على حد ما ذكرته مجلة جود هاوسكيبينج البريطانية.
وتأكيدا على نتائج هذا البحث، نجد أن بعض الشخصيات المهمة حاليا وعبر التاريخ، مثل بيل جيتس وإبراهام لينكولن ونيلسون مانديلا، كان ترتيبهم متوسطا بين إخوتهم.
كما توصل البحث إلى أن الأبناء الكبار أو أصحاب الترتيب الأول، يمكن أن يصبحوا رواد فضاء بنسبة 29%. أما بالنسبة للأبناء الأصغر سنا، فيحتمل بنسبة 50% أن يعملوا في وظيفة متعلقة بالموسيقى، نظرا لتمتعهم بشخصية حساسة ومثالية.
ويتزامن البحث مع عيد الإخوة الوطني في الولايات المتحدة، الذي يتم الاحتفال به في العاشر من إبريل سنويا.
وتعلق كيني على نتائج البحث: "أظهرت دراستنا أن ترتيب الميلاد عامل مهم في تحديد أنواع الأدوار الوظيفية بين الإخوة". واستشهدت بفيلم ديزني الشهير "فروزن"، حيث كانت مصائر الأختين إلسا وآنا مختلفة تماما، لكن تظل هناك علاقة فطرية تجمعهما ينبغي الاحتفال بها.
aXA6IDE4LjIxOS4yNS4yMjYg جزيرة ام اند امز