ما مصير الأطفال الذين فقدوا أسرهم في زلزال تركيا؟ "العين الإخبارية" توضَّح
لم يترك الزلزال المدمِّر الذي ضرب تركيا وسوريا جريمة إلا وارتكبها، بعث سريعاً بالآلاف إلى قوائم الموتى وشرَّد مئات الآلاف وسرق من أطفال أبرياء أسرهم وبيوتهم وقذف بهم نحو المجهول.
على مدار الأيام الماضية انتشر عشرات الآلاف من فرق البحث والإنقاذ في المناطق العشر المتأثرة بالزلزال في تركيا ونجحوا في انتشال العديد من الأطفال الذين فقدوا أسرهم.
مصير هؤلاء الأطفال ليس مجهولاً، فوفقاً لوزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية في تركيا، فإنّ هؤلاء الأطفال سيقيمون في دور رعاية تابعة للدولة أو لدى أسر حاضنة، في حال انتهت جميع محاولات التوصّل إلى أسرهم أو أقاربهم.
وأفادت الوزارة لـ"العين الإخبارية" بأنها أعلنت عن أرقام للتواصل في حال الرغبة باحتضان أطفال من ضحايا الزلزال.
95 ألف طلب
وقالت الوزارة إن إنها تلقّت أكثر من 95 ألف طلب لحضانة أطفال ممن فقدوا أسرهم جراء الزلزال المدمّر، الذي ضرب جنوب تركيا بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر يوم الإثنين 6 فبراير/شباط.
وأشارت إلى ضرورة اتباع الخطوات الرسمية المُعلَنة من قِبل السلطات في حال الرغبة باحتضان طفل وعدم الالتفات إلى أي جهات غير رسمية.
وأوضحت أن الأطفال الذين تعذَّر الوصول إلى أسرهم وأقاربهم تمّ نقلهم أولاً إلى مؤسسات رعاية تابعة للوزارة وبُذِلت جهود كبيرة من أجل الوصول إلى عائلاتهم.
وأضافت: "يمكن لأي شخص متزوج أو أعزب أن يحتضن طفلاً شريطة استفاء جميع المعايير المتبعة في هذه الحالات وهي أن يكون مواطناً تركياً، وأن يتراوح عمره بين 25 و65 عاماً، وأن يكون مقيماً داخل تركيا، وأن يكون حاصلاً على مؤهل تعليمي (شهادة إتمام المرحلة الابتدائية كحد أدنى) وأن يكون لديه دخل منتظم".