الصين تتهم ترامب بالتسبب في انهيار محادثات التجارة
مستشار من الحكومة الصينية يؤكد أن انهيار المفاوضات مع واشنطن سببه طلبها "مئات" التعديلات القانونية لحماية حقوق الملكية الفكرية.
وصلت المفاوضات التجارية بين الصين والولايات المتحدة إلى طريق مسدود في مايو/أيار الماضي، حيث تصاعدت الحرب التجارية مرة أخرى، وقال مستشار من الحكومة الصينية إن الولايات المتحدة قدمت مطالب غير معقولة، ما أدى إلى انهيار المفاوضات.
وحسب شبكة أخبار "نان فانغ" الصينية، كشف شي يين هونج، وهو مستشار بارز في الحكومة الصينية أن الولايات المتحدة طلبت من الصين "مئات" التغييرات في القانون الصيني لحماية حقوق الملكية الفكرية، مشيرا إلى أن الأمر كان عاملاً رئيسياً في انهيار الحوار التجاري الصيني الأمريكي.
وقال شي إن الصين يمكن أن توافق فقط على "آلية إنفاذ ضعيفة نسبيا" دون الكثير من التدقيق، ويجب ألا تكون هناك عقوبات تلقائية لانتهاك الاتفاقية.
وكان شي، وهو أيضا مستشار لمجلس الدولة (مجلس الوزراء في البلاد)، يتحدث على هامش مؤتمر أمني عُقد مؤخرا في هونج كونج.
وأوضح شي يين هونغ أنه مع تقدم المفاوضات، أصبح البلدان منقسمين أكثر فأكثر حول الجوانب الفنية للاتفاقية، حيث قدمت الولايات المتحدة قائمة بمئات من انتهاكات حقوق الملكية الفكرية إلى الصين، على أمل حلها، مؤكدا أن الولايات المتحدة طلبت من الصين تعديل عدد كبير من القوانين، وليس قانونًا أو قانونين، ولكن عددًا كبيرًا قد يصل إلى المئات، في حين قالت بكين إنها لا تستطيع إجراء الكثير من التغييرات.
ووفقا لشبكة أخبار "نان فانغ" الصينية، لا تزال الولايات المتحدة ترغب في الاستمرار في فرض الرسوم الجمركية على الصين من أجل مواصلة الضغط على بكين، وأن الولايات المتحدة تريد تغيير الطريقة التي يدير بها الحزب الشيوعي الصيني الأنشطة الاقتصادية الوطنية في الداخل والخارج.
ومنذ 6 يوليو/تموز الماضي، دخلت كل من الصين والولايات المتحدة في حرب تجارية مطولة، وقد تراجعت المفاوضات مؤخرًا وتصاعدت الحرب التجارية مرة أخرى.
وكان الرئيس الأمريكي الذي يدين باستمرار الفائض في الميزان التجاري مع الصين لمصلحة بكين، فرض العام الماضي رسوما جمركية عقابية على العديد من السلع الصينية.
وكانت المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة تعثرت الشهر الماضي، حيث قالت واشنطن إن بكين انسحبت منها في اللحظة الأخيرة فيما قالت بكين إنها مستعدة لمعركة طويلة.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين، أن لقاءً مع نظيره الصيني شي جين بينغ مقرر خلال قمة مجموعة العشرين المرتقبة نهاية يونيو/حزيران الجاري، محذرا من أنه سيفرض رسوما جديدة في حال لم ينعقد.
ولم يؤكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ ما إذا كان الزعيمان سيلتقيان، قائلاً إن هذه المعلومات ستصدر فقط بمجرد إتاحتها للوزارة.
وقال "إن الصين لا تريد خوض حرب تجارية، لكننا لسنا خائفين من خوض حرب تجارية"، مضيفًا أن بكين منفتحة للمحادثات على أساس مبدأ المساواة.."إذا كانت الولايات المتحدة تريد فقط تصعيد الاحتكاكات التجارية، فسنرد بحزم ونقاتل حتى النهاية".
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuMTk5IA== جزيرة ام اند امز