"صنعت في فيتنام".. شعار يعرض البضائع الصينية للعقوبات
فيتنام تفرض عقوبات أعلى على البضائع الصينية المنقولة إلى البلاد، والتي يتم إعادة تسميتها بشكل غير قانوني على أنها "صنعت في فيتنام".
قالت فيتنام إنها ستفرض عقوبات أعلى على البضائع الصينية المنقولة إلى البلاد، والتي يتم إعادة تسميتها بشكل غير قانوني على أنها "صنعت في فيتنام" للتصدير إلى الولايات المتحدة لتجنب الرسوم الجمركية.
وقالت الحكومة الفيتنامية في موقعها على الإنترنت، إن وزارة الجمارك اكتشفت عشرات الشهادات الاحتيالية لأصل المنتج وعمليات نقل غير قانونية للسلع تتراوح من الزراعة والنسيج إلى الصلب والألومنيوم.
وارتفعت صادرات فيتنام إلى الولايات المتحدة هذا العام في نفس الوقت الذي تراجعت فيه شحنات الصين إلى أمريكا، وسط حرب تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وعلى الرغم من وجود أدلة على زيادة الاستثمار الأجنبي في فيتنام مع قيام الشركات بتعديل سلاسل التوريد الخاصة بها، إلا أن هناك مخاوف أيضاً من إعادة توجيه المنتجات الصينية عبر الدولة الواقعة جنوب شرق آسيا، لتجنب ارتفاع التعريفات الأمريكية.
وقال دو فان سينه، وهو عضو دائم في اللجنة الاقتصادية للجمعية الوطنية، إن فيتنام تشعر بالقلق من احتمال معاقبة الولايات المتحدة لها، لأنها سمحت بتصدير المنتجات المزيفة "المصنوعة في فيتنام" إلى أمريكا، وفقاً لموقع الحكومة.
وتشمل الحالات الاحتيالية التي اكتشفتها الحكومة، التغليف البضائع الصينية التي تم تغييرها ليُكتب عليها "صنع في فيتنام" قبل معالجة شهادات المنشأ. وضرب مثالاً على قيام إدارة الجمارك الأمريكية بالكشف عن الخشب الرقائقي الصيني الذي يتم شحنه إلى أمريكا عبر شركة فيتنامية.
قالت الحكومة إن مسؤولي الجمارك في فيتنام يعززون الرقابة والتفتيش على البضائع لقمع هذه الممارسة.
وحسب ما ذكرته شبكة أخبار "بو شين" الصينية، تخضع فيتنام بالفعل للتدقيق من قبل السلطات الأمريكية، بعد أن أضافت وزارة الخزانة البلاد إلى قائمة المراقبة للتلاعب بالعملات الشهر الماضي، قالت فيتنام إن سعر صرفها لن يستخدم لخلق ميزة تجارية غير عادلة.
وتشعر السلطات في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا بالقلق من أن التوترات بين الولايات المتحدة والصين ستضر بالنمو الاقتصادي. أخبر نائب رئيس الوزراء فام بنه مينه، الجمعية الوطنية، الأسبوع الماضي، أن الناتج المحلي الإجمالي قد ينخفض بمقدار 6 تريليونات دونج (256 مليون دولار أمريكي) في السنوات الخمس المقبلة، بسبب الحرب التجارية.
ومع ذلك، حدد تقرير لبنك الاستثمار الياباني نومورا، الشهر الماضي، فيتنام باعتبارها واحدة من أكبر الفائزين في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بسبب إعادة ترتيب سلاسل التوريد.
وقال تقرير نومورا إن اقتصاد الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا قد تعزز بنسبة تقارب 8% بسبب التحول في الإنتاج الناتج عن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.