لأول مرة.. الصين تسمح باستخدام فيسبوك وتويتر ويوتيوب
كجزء من خطة جديدة وضعتها البلاد لتعزيز السياحة، الصين تسمح باستخدام مواقع التواصل العالمية المحظورة بأراضيها.
لأول مرة، سيتمكن زوار جزيرة هاينان الاستوائية في الصين من الوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي الشهيرة مثل فيسبوك وتويتر ويوتيوب المحظورة في أماكن أخرى من البلاد، كجزء من خطة جديدة وضعتها السلطات المحلية لتعزيز السياحة.
وحسب ما ذكرته صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست"، قالت حكومة المقاطعة أيضا إنها تتوقع توظيف 50 ألف عامل أجنبي يتكلمون اللغة الإنجليزية، كما ستقوم بشراء 2000 دقيقة من وقت الإعلان سنويا على الشبكات الدولية، بما في ذلك "بي بي سي" و"سي إن إن "و"سي إن بي سي"، وفق خطة عمل مطولة مدتها ثلاث سنوات.
وتأتي هذه المقترحات بعد شهرين من إعلان الرئيس الصيني شي جينبينغ عن خططه لتحويل المقاطعة، المعروفة بشواطئها المليئة بالنخيل التي يطلق عليها البعض اسم هاواي الصينية، إلى ميناء للتجارة الحرة بحلول عام 2020.
وتستخدم الصين نظام رقابة متطورا يعرف باسم "الجدار الناري العظيم"، لمنع الوصول إلى قائمة طويلة من منصات وسائل الإعلام الاجتماعية والمؤسسات الإخبارية الأجنبية، بما في ذلك صحيفة نيويورك تايمز وصحيفة وول ستريت جورنال.
ولكن بموجب خطة عمل هاينان، سيتمكن السياح الأجانب من الوصول إلى فيسبوك وتويتر ويوتيوب في مناطق محددة في مدينتي هايكو وسانيا.
ولم تذكر الخطة ما إذا كانت منصات وسائط التواصل الاجتماعي الأخرى، مثل الأنستقرام وسناب شات أو أكبر محرك بحث في العالم جوجل - وكلها محظورة في الصين - ستكون متاحة أيضاً في المناطق المحددة ضمن الخطة أم لا.
وتشمل المحاولات الأخرى لجذب السياح الأجانب التي تم تحديدها في خطة العمل السماح بـ"ألعاب اليانصيب" على الإنترنت، التي تتيح رهانات فورية غير معقدة، مثل التنبؤ بنتائج مباريات كرة القدم الدولية وبعض سباقات الخيل، وذلك في الوقت الذي تحظر فيه بكين رسمياً كل أشكال القمار على الإنترنت.
وبحسب الصحيفة، فإن "تجنيد عشرات الآلاف من العمال الجدد هو أيضا مفتاح الجزيرة لتحقيق طموحاتها لتصبح مركزا سياحيا دوليا، حيث تنص الخطة على توظيف 50 ألف فرد بحلول عام 2020، وزيادة عدد الطلاب الأجانب في الجزيرة إلى 3500 طالب".
بشكل منفصل، كشفت الحكومة الإقليمية في شهر مايو/أيار الماضي عن حملتها "لمدة 100 يوم لجذب الأعمال"، التي حددت فيها سلسلة من الأسماء والمنظمات في عالم الشركات التي تعتزم التحدث إليها.
ومن بين هؤلاء المستثمر وارن بافيت، أحد أغنى عشرة رجال في العالم، وعملاق الإعلام الأمريكي تايم وارنر، والمدرسة البريطانية العامة إيتون كوليدج، وشركة سامسونج الكورية الجنوبية، وشركة بيكر آند ماكنزي للمحاماة العالمية.
aXA6IDMuMTQwLjE4NS4xOTQg
جزيرة ام اند امز