رسالة صينية بطول 137 مترا تثير غضب أمريكا
اقتربت سفينة حربية صينية لمسافة 137 مترا من مدمرة أمريكية فيما بدا رسالة استهجان من بكين على مناورات بمضيق تايوان أثارت غضبا أمريكيا.
وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون إن سفينة حربية صينية اقتربت لمسافة 137 مترا من مدمرة أمريكية في مضيق تايوان "بطريقة غير آمنة" بينما حملت الصين الولايات المتحدة مسؤولية "إثارة المخاطر عمدا" في المنطقة.
وتتمسك الصين بالسيادة على الجزيرة الاستراتيجية التي تتمتع بالحكم الذاتي، في المقابل تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بالدفاع عن تايوان إذا أقدمت الصين على خطوة عسكرية تجاهها.
وقالت القيادة الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادي في بيان أمس السبت إن القوات البحرية الأمريكية والكندية كانتا تجريان تدريبات مشتركة في المضيق الذي يفصل بين جزيرة تايوان والصين، وعندما قطعت السفينة الصينية الطريق أمام المدمرة الأمريكية تشونغ-هون التي تعمل بالصواريخ الموجهة مما أجبرها على الإبطاء لتجنب الاصطدام.
لكن في المقابل، اتهم الجيش الصيني الولايات المتحدة وكندا "بإثارة المخاطر عمدا" بعد أن نفذ أسطولا البلدين إبحارا مشتركا نادرا عبر مضيق تايوان الحساس.
وقال الأسطول السابع للبحرية الأمريكية إن تشونغ-هون ومونتريال الكندية أجريتا عبورا "روتينيا" للمضيق أمس السبت.
والوضع في تايوان بات أكثر حساسية منذ زيارة أجرتها رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي.
ومنذ زيارة بيلوسي أجرت الصين العديد من المناورات العسكرية حول تايوان في رسالة واضحة على تمسكها بموقفها تجاه الجزيرة.
كما تلقي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بظلالها على المشهد في أقصى الشرق إذ تخشى الدول الغربية أن تشجع السيطرة الروسية على أراض في أوكرانيا بكين للقيام بعمل مماثل تجاه تايوان.
وتحشد أمريكا الحلفاء في المحيط الهادئ بعد أن اعتبرت أن الصين هي مصدر التهديد الاستراتيجي لنفوذها العالمي.