قصف أمريكي بلا زناد.. اتفاق مرتقب مع تايوان ينذر بتصعيد المارد
اتفاق مرتقب بين الولايات المتحدة وتايوان من شأنه أن "يصب الزيت" على نار مشتعلة في الأصل، حول الجزيرة التي تعبرها الصين جزءا من أراضيها.
فمع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين، من المرتقب أن توقع واشنطن وتايوان اتفاقا تجاريا وصفته تايبيه بـ"التاريخي".
اتفاقٌ سيكون الأول في إطار مبادرة الولايات المتحدة وتايوان للتجارة بشأنه في القرن الحادي والعشرين.
وقال مكتب المفاوضات التجارية التايواني إن الاتفاقية ستوقع في واشنطن، اليوم الخميس، بتوقيت الولايات المتحد، دون المزيد من التفاصيل.
ومن تايبيه، قال الناطق باسم الحكومة آلن لين للصحفيين إن الاتفاق الذي سيتم توقيعه اليوم "ليس تاريخيا فحسب بل يمثل أيضا بداية جديدة".
وفي يونيو/حزيران من العام الماضي، أطلقت واشنطن وتايبيه محادثات تجارية ثنائية، في تحدٍ لبكين التي تعتبر الجزيرة إحدى مقاطعاتها وترفض أن تكون لديها علاقات رسمية مع دول أجنبية.
ويعتبر اتفاق اليوم بالنسبة لتايوان "الأكثر شمولا"، الذي يوقع مع الولايات المتحدة منذ عام 1979.
تنديد صيني لم يتوقف
وفي السنوات الأخيرة، أصبحت العلاقة بين الولايات المتحدة والصين متوترة بشكل متزايد، بسبب ملفات تتصدرها تايوان.
وكانت تايوان قد انضمت إلى منظمة التجارة العالمية في 2002، الأمر الذي ساهم في نمو التجارة الثنائية، كذلك تعتبر الولايات المتحدة أهم شريك ومورد أسلحة للجزيرة.
ومرارا.. أعربت الصين عن استيائها من التقارب بين واشنطن وتايبيه.
وكانت بكين قد شجبت المحادثات التجارية، كما هو الحال مع جميع أشكال المشاركة رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة وتايوان.
يأتي ذلك قبل قمة أمنية عالمية رفيعة المستوى في سنغافورة، نهاية الأسبوع الجاري، حيث من المتوقع أن يسافر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ونظيره الصيني لي شانغفو، لحضور هذا الحدث.
تدهورت العلاقات بين تايوان والصين بشكل حاد بعد زيارة للجزيرة قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك، نانسي بيلوسي، في أغسطس/آب الماضي.
ونددت بكين بزيارة بيلوسي ووصفتها بأنها "خطيرة للغاية".
وتعتبر الصين الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي جزءا من أراضيها وتصر على ضرورة توحيدها مع البر الرئيسي.
aXA6IDMuMTM4LjEzNC4yMjEg جزيرة ام اند امز