خطة ليست سرية.. كيف ستسيطر الصين على تايوان؟
مناورات عسكرية صينية بدت مكتملة لسيناريو عسكري ستلجأ له بكين في حال قررت البدء بتحريك جيشها لاستعادة الجزيرة.
الأدميرال البحري الأمريكي المتقاعد والقائد العام السابق لحلف شمال الأطلسي في أوروبا، جيمس ستافريديس، أكد في مقال لوكالة "بلومبرغ"، أن المناورات العسكرية الصينية الأخيرة حول الجزيرة أعطتنا فكرة جيدة عن خطة بكين التي تمت صياغتها بشكل جيد للغاية.
وأجرت الصين أول مناورة رئيسية لها عقب زيارة رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي إلى تايبيه عام 2022؛ والثانية بعد اجتماع رئيسة تايوان تساي إنغ ون مع رئيس مجلس النواب الحالي كيفين مكارثي هذا الشهر.
وسعى جيش التحرير الشعبي بوضوح إلى إثبات قدرته على شن حرب متعددة المجالات، وإظهار غضب الصين تجاه تنامي التعاون الدبلوماسي والعسكري بين الولايات المتحدة وتايوان، التي تعتبرها بكين "مقاطعة مارقة".
ما هي الخطة؟
ستقوم الصين بفرض حصار من السفن الحربية المقاتلة حول الجزيرة، لتحقيق ثلاثة أهداف تتمثل في: قطع شريان الحياة الاقتصادي لتايوان عن طريق تخويف الشحن التجاري وأن تثبت للولايات المتحدة والعالم أنها تسيطر على بحر الصين الجنوبي الحيوي استراتيجيًا؛ والاستعداد لأسطول غزو يستهدف شواطئ الجزيرة.
إذا نجحت الصين في إقامة حصار فعلي، فستستخدم صواريخ كروز طويلة المدى وباليستية لتدمير الدفاعات الجوية للجزيرة. من المرجح أن يستهدف هذا الهجوم مراكز القيادة والسيطرة العسكرية لقطع رأس الحكومة.
وفقًا لستافريديس، ستكون المرحلة الثالثة هي الأكثر تدميراً، حيث سيبدأ الهجوم بهجوم إلكتروني على منشآت عسكرية في تايوان، وستكون الأهداف المحتملة الأخرى هي المطارات العسكرية وأنظمة الدفاع الجوي ومراكز الحرب الإلكترونية ومناطق تخزين الوقود ومستودعات الذخيرة.
وأشار إلى أن التدريبات العسكرية الأخيرة، أظهرت قدرة الصين على شن موجة كبيرة من هذه الهجمات الصاروخية، والتي يمكن أن تأتي من السفن الحربية والطائرات وبالطبع حاملة الطائرات الضخمة التي تبعد 100 ميل من تايوان.
ووفقا للتسريبات الأخيرة لوثائق البنتاغون يبدي المسؤولون الأمريكيون قلقا بالغا من تهاوى الدفاعات الجوية التايوانية أمام مثل هذا الهجوم، وأن الصين ستحقق تفوقًا جويًا سريعًا.
ويعتقد أيضا أن بمقدور الصين القيام بحملة إعلامية ضد أهداف مدنية من أجل زرع الذعر بين السكان، حيث ستطفئ الأنوار في الجزيرة، وسيتم قطع إمدادات الغاز والمياه، وستعمل وسائل النقل العام بشكل متقطع.
وخلص ستافريديس إلى أن الصين ستأخذ استراحة بعد ذلك لتقييم الوضع، مؤكدا أن بكين ستدرس ما إذا كان شعب تايوان سيكون مستعدًا بعد ذلك للدفاع عن نفسه، وكذلك رد فعل الولايات المتحدة وبقية العالم.
aXA6IDMuMjEuMjEuMjA5IA== جزيرة ام اند امز