الصين .. ابتكار يتنبأ بالجرائم ويمنعها وقوعها
تسعى الصين إلى تطوير تقنيات مصممة للتنبؤ بالجريمة ومنعها قبل حدوثها.
تسعى الصين، وهي دولة ترصد فيها السلطات دون قيود أدق المعلومات عن مواطنيها، إلى تطور تقنيات مصممة للتنبؤ بالجريمة ومنعها قبل حدوثها.
وحسب ما ذكرته شبكة أخبار "جوان تشا" الصينية، تساعد الشركات الصينية اليوم الشرطة على تطوير ذكاء اصطناعي يقولون إنه سيساعدهم في تحديد وإلقاء القبض على المشتبه فيهم قبل ارتكاب الأعمال الإجرامية.
"إذا تمكنا من استخدام أنظمتنا الذكية وقدراتنا التكنولوجيا بشكل جيد، يمكننا أن نكتشف مسبقاً الأشخاص الذين قد يصبحون إرهابيين في المستقبل، أو هؤلاء الذين قد يرتكبون جريماً ما"، قال لي منغ نائب وزير العلوم والتكنولوجيا.
وتجري "كلاود واك" الصينية وهي شركة مطورة لتقنية "التعرف على الوجه" بتجريب نظام يستخدم بيانات عن تحركات الأفراد وسلوكهم -على سبيل المثال، الذهاب المستمر إلى المتاجر التي تباع فيها الأسلحة- لتقييم فرصهم في ارتكاب جريمة.
يقوم هذا النظام بإرسال تحذيرات إلى الشرطة عندما يصبح خطر جريمة المواطن مرتفعا بشكل خطير، ما يسمح للشرطة بالتدخل.
وقال "فو شياو" المتحدث باسم الشركة "إن الشرطة يمكنها أن تستخدم نظام تصنيف البيانات لتُقييم مجموعات من المشتبه بهم على اساس الأماكن التي يذهبون إليه وماذا يفعلون".
وأضاف السيد "فو" تزيد المخاطر إذا كان الفرد "كثيراً ما يزور مراكز النقل و(هو المكان الذي يتم فيه تبادل الركاب والبضائع بين المركبات أو بين وسائط النقل) أو الأماكن المشبوهة مثل متجر الأسلحة".
وقال السيد لي إن التنبؤ بالجريمة سيصبح استخداماً مهماً لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في المجال الحكومي.
تعتمد تكنولوجيا التنبؤ بالجريمة في الصين على العديد من تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك التعرف على الوجه وتحليل المشية، لتحديد الأشخاص من لقطات المراقبة.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام "تحليل الحشود" للكشف عن الأنماط "مشبوهة" للسلوك في الحشود، على سبيل المثال أحد اللصوص من الركاب العاديين في محطات القطار.
فضلاً عن تتبع الأشخاص الذين لديهم تاريخ إجرامي، كما يتم استخدام تقنية "كلاود واك" لمراقبة الأماكن "عالية المخاطر" مثل متاجر السكاكين والأسلحة.
"بالطبع، إذا ذهب شخص ما ليشتري سكين المطبخ فهذا أمر عادي، ولكن إذا ذهب الشخص نفسه مرة أخري في وقت لاحق لشراء مطرقة أو ما شابه، فهذا الشخص أصبح مشبوها"، حسبما قاله السيد فو.
مثال آخر على استخدام الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالجريمة هو "إعادة تحديد الهوية الشخصية" -مطابقة هوية شخص ما حتى لو رصدت في أماكن مختلفة ترتدي ملابس مختلفة، وهذا يُعتبر أحدث الإنجازات تكنولوجية.
وذكرت وسائل الإعلام البريطانية أن الحكومة الاستبدادية في الصين كانت دائماً ما تجمع البيانات الشخصية لمراقبة مواطنيها -سواء كانوا مجرمين أو يشتبه في ممارستهم للنشاطات السياسية.
aXA6IDMuMTQyLjI1MC44NiA= جزيرة ام اند امز