اقتصاد
تقلص المعروض في أسواق النفط بآسيا مع انخفاض إنتاج الصين
أسواق النفط في آسيا تستعيد توازنها شيئا فشيئا مع تقلص المعروض بسبب تراجع إنتاج الصين.. ما الحكاية؟
تشير علامات متزايدة تمتد من انخفاض حاد في إنتاج الصين النفطي إلى تراجع مخزونات منتجات الوقود المكررة إلى أن أسواق النفط في آسيا تستعيد توازنها شيئا فشيئا.
وتراجعت المخزونات العالمية من المنتجات المكررة -التي تضم المشتقات الخفيفة والوسيطة مثل البنزين والديزل وزيت الوقود- منذ بداية الشهر. وبلغت هذه المخزونات حاليا مستويات تقل أو تعادل تلك التي جرى تسجيلها في الفترة ذاتها من العام الماضي وفقا لتومسون رويترز داتا ستريم.
ويأتي الانخفاض بعد أن سجلت الصين -أكبر مستهلكي النفط في آسيا وواحدة من أكبر 5 منتجين في العالم- هذا الأسبوع انخفاضا بنسبة 9.8% في إنتاج شهر سبتمبر/أيلول بما يمثل أحد أكبر التخفيضات في الإنتاج على الإطلاق.
وانخفاض المخزونات في معظم مراكز تجارة النفط بما في ذلك سنغافورة وأمستردام وروتردام وأنتويرب وفي الولايات المتحدة وكذلك تراجع إنتاج الصين هي علامات على أن السوق تقترب من التوازن بعد استمرار التخمة في المعروض من النفط والمنتجات النفطية على مدار عامين.
وقال نيفين ناه، من شركة إنرجي أسبكتس لاستشارات الطاقة: "سوق المنتجات النفطية في خضم استعادة التوازن الذي بدأته في الولايات المتحدة وأوروبا قبل أشهر وبدأت عودة التوازن تلوح في آسيا".
وعلى الرغم من الزيادة الطفيفة التي جرى تسجيلها الأسبوع الماضي، انخفضت مخزونات المنتجات المكررة في سنغافورة من أكثر من 58 مليون برميل في مايو/أيار الماضي إلى أقل من 50 مليون برميل وفقا لبيانات حكومية.
وقال محللون إن الفجوة بين العرض والطلب تقلصت في الأسواق نتيجة لزيادة الطلب وانخفاض الإمدادات.
ويبدو تقلص الفجوة بين العرض والطلب في سوق الوقود واضحا في هوامش التكرير بسنغافورة التي تحسنت على الرغم من ارتفاع أسعار اللقيم النفطي.
وارتفع الربح المحقق من البنزين من 1.70 دولار للبرميل في يوليو/تموز إلى نحو 10 دولارات بينما بدأ إجمالي هوامش التكرير بسنغافورة في الارتفاع في أغسطس/آب وقفز منذ ذلك الحين من 2.50 دولار للبرميل إلى نحو 6.20 دولار.
وقال نيل بيفيريدج، المحلل لدي برنشتاين إنرجي، والذي يتوقع أن يبلغ متوسط سعر النفط الخام 60 دولارا للبرميل في 2017 و70 دولارا في 2018 يوم الجمعة في مذكرة للعملاء: "النتيجة الصافية لهذه التطورات تعني أن الأسعار يمكن أن ترتفع أكثر مع تقلص الفجوة بين العرض والطلب في السوق".
وأضاف "نظرا للطلب القوي خاصة في آسيا وتقلص الإمدادات" قد يكون هناك نقص كبير في الإمدادات في 2017 وهو ما قد يؤدي إلى استنزاف المخزونات".
aXA6IDE4LjIyMS45My4xNjcg جزيرة ام اند امز