لندن وبكين تعتزمان تعزيز علاقاتهما فيما بعد بريكست
البلدان يفكران في إنشاء صندوق استثمار ثنائي جديد بقيمة مليارات الدولارات حيث سيكون لرئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون دور فيه.
عبّرت الصين وبريطانيا، السبت، عن تطلعهما لتعزيز التعاون بينهما بعد بريكست وخاصة تكثيف الروابط بين بورصتي لندن وشنغهاي، وذلك خلال زيارة وزير المالية البريطاني فيليب هاموند إلى بكين.
- بريكست والهجرة على جدول أعمال قمة الاتحاد الأوروبي ببروكسل
- بريطانيا.. "بريكست" يفجر الخلافات داخل حزب تيريزا ماي
وقال نائب رئيس الوزراء الصيني ما كاي، خلال لقاء مع الصحفيين في ختام محادثات أجراها مع الوزير هاموند والوفد التجاري المرافق "إن مخططات بريطانيا لفترة ما بعد بريكست تسير نحو بداية فترة جديدة من الفرص التاريخية لتعاون براجماتي (نفعي) بين الصين وبريطانيا في مجالي الاقتصاد والتجارة".
بدوره، أعلن هاموند أن الطرفين سرعا التحضيرات الأخيرة لتعزيز التعاون بين بورصتي لندن وشنغهاي واتفقا أيضاً على بحث فرصة الربط بين سوقي سندات الخزينة لديهما.
ويفكر البلدان في إنشاء صندوق استثمار ثنائي جديد بقيمة مليارات الدولارات، حيث سيكون لرئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون دور فيه، بحسب هاموند.
من جهته، أعلن نائب وزير المالية الصيني شي ياوبين أن الاستثمارات الصينية موضع ترحيب في بريطانيا والاستثمارات البريطانية مرحب بها في الصين، "كل طرف يريد الانفتاح على سوق الآخر".
وعبّر عن أمله في أن تتم المفاوضات حول بريكست بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بطريقة "تفيد كل العالم" ولا "تترك أثراً سلبياً على الاقتصاد العالمي".
كانت الصين وبريطانيا قد أعلنتا "العصر الذهبي" للعلاقات بين البلدين بعد أول زيارة دولة قام بها الرئيس شي جين بينج إلى بريطانيا عام 2015.
لكن العلاقات توترت في 2016 حين طلبت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إعادة النظر في اتفاق بقيمة 22 مليار دولار، لبناء محطة نووية في إنجلترا بدعم من الصين، ثم عادت وأعطت موافقتها على المشروع بعد انتقادات من الصين.
aXA6IDE4LjE5MS44Ny4xNTcg جزيرة ام اند امز