بريكست والهجرة على جدول أعمال قمة الاتحاد الأوروبي ببروكسل
اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي سيستمر لمدة يومين، لبحث عدد من القضايا التي تهم القارة العجوز.
يستهدف قادة الاتحاد الأوروبي طي صفحة الفصل الأول من مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" خلال اجتماعهم الخميس في بروكسل.
ويبحث قادة الاتحاد الأوروبي في الاجتماع عدداً من القضايا أبرزها الهجرة ووضع القدس.
- أوروبا تعتزم تمديد العقوبات الاقتصادية على روسيا 6 أشهر
- موجريني لنتنياهو: أوروبا تحترم الإجماع الدولي بشأن القدس
وسيقترح دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي الانتقال إلى المرحلة الثانية من المحادثات بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وهي مرحلة انتقالية يعقبها الخروج النهائي للمملكة المتحدة في 29 آذار/مارس 2019.
وتصل ماي إلى بروكسل، الخميس، بعدما أضعفها تصويت حاسم مساء الأربعاء في مجلس العموم، بسبب تمرد جزء من معسكرها المحافظ.
وصوت النواب البريطانيون على تعديل ينص على أن الاتفاق النهائي حول بريكست يجب أن يتم إقراره بتصويت ملزم في البرلمان، على الرغم من معارضة الحكومة، وأكد النواب البريطانيون، اليوم الخميس، أن التوصل إلى اتفاق حول مرحلة انتقالية لما بعد بريكست هو "أمر ملح".
لكن رئيسة الحكومة البريطانية ستنتهز مع ذلك فرصة وجودها في بروكسل لتؤكد لزملائها خلال عشاء الخميس، ارتياحها لأنه تم التوصل إلى "نتيجة عادلة" في المفاوضات حول المواطنين المغتربين، والخلاف على الحدود بين أيرلندا ومقاطعة أيرلندا الشمالية وفاتورة بريكست، كما ذكر مصدر حكومي بريطاني.
وقال مسؤول أوروبي رفيع المستوى، إنه إذا وافق المجلس الأوروبي الجمعة، فإن المفوضية ستعد مشروعها للتوجيهات في المفاوضات في 20 كانون الأول/ديسمبر، ما يسمح ببدء التفاوض حول المرحلة الانتقالية في كانون الثاني/يناير.
ولن تطرح مسألة العلاقة المستقبلية قبل آذار/مارس المقبل.
مناقشات صريحة
ويخصص رؤساء الدول والحكومات الفطور لمقترحات المفوضية حول إصلاح منطقة اليورو في حزيران/يونيو 2018، لكن الاتحاد ستكون لديه مشاغل أخرى اعتبارا من الخميس اليوم الأول للقمة.
فبعد سنتين على بلوغ أزمة الهجرة أوجها، ما زال الاتحاد يحاول التوصل إلى رد طويل الأمد على وصول دفعات كبيرة من المهاجرين إلى شواطئ الاتحاد على المتوسط، وقال مصدر أوروبي "إنها عملية طويلة ستؤدي إلى نتائج".
ويأمل توسك في مفاوضات "منفتحة وصريحة" مساء الخميس على العشاء حول "ما كان مجديا وما كان غير مجد"، في رد الاتحاد الأوروبي على موجة الهجرة منذ 2015، لكن التوتر تصاعد بين المفوضية وتوسك قبل القمة.
ففي مذكرة، أشار الدبلوماسي البولندي إلى فشل المفاوضات حول إمكانية وضع آلية لحصص دائمة، في جدل اعتبر أنه يمنع تحقيق تقدم حول الإصلاح الضروري لسياسة الهجرة التي يتبعها الاتحاد و"نظام دبلن" الذي يحمّل الدول التي يصل إليها المهاجرون بشكل عام مسؤولية معالجة طلب اللجوء.
ووصف المفوض الأوروبي للهجرة ديمتريس افراموبولوس مذكرة توسك التي وجهت إلى الدول الـ28، تمهيدا للقمة بأنها "غير مقبولة"، وقد اتهمه "بتقويض أحد الأعمدة الأساسية للمشروع الأوروبي وهو مبدأ التضامن".
لكن دبلوماسيا أوروبيا رأى أن توسك "محق"، موضحا أنه يجب أن ينصب الاهتمام على الحدود والتعاون مع ليبيا وصندوق دائم لمكافحة الهجرة غير المشروعة.
وانتقدت اليونان خصوصا مذكرة توسك، وقال رئيس الوزراء اليوناني اليكسيس تسيبراس إن توسك "أصدر إعلانا غير مناسب وغير مجد حول قضية اللاجئين ولا أعتقد أن اقتراحه يتمتع بأي فرصة للنجاح".
وخلال العشاء، ستتحدث فرنسا وألمانيا عن عملية مينسك للسلام، بينما يفترض أن تمدد الدول الـ28 الأعضاء العقوبات الاقتصادية على روسيا التي فرضت بسبب النزاع في أوكرانيا، وستبحث أيضا قضية وضع القدس.
وقبل بدء المفاوضات، ستنظم مراسم للاحتفال بمشاركة 25 من الدول الأعضاء في تعاون عسكري غير مسبوق، يطمح الاتحاد الأوروبي إلى إطلاق أوروبا الدفاعية من خلاله، وتشارك كل دول الاتحاد في هذا المشروع باستثناء بريطانيا والدنمارك ومالطا.
aXA6IDMuMTUuMzQuNTAg جزيرة ام اند امز