صفعة أوروبية جديدة لنتنياهو: قرار ترامب بشأن القدس مرفوض
وزراء خارجية أوروبا أبلغوا نتنياهو بأن قرار ترامب بشأن القدس "ضربة لعملية السلام" وقابلوا مطلبه برفض قاطع.
في صفعة جديدة من جانب الدول الأوروبية لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، رفض وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الإثنين، محاولة بنيامين نتنياهو استمالتهم للانضمام إلى واشنطن في اعترافها بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.
وأبلغ وزراء خارجية أوروبا نتنياهو بأن هذه "الخطوة ضربة لعملية السلام"، وقابلوا طلبه برفض قاطع.
وكان نتنياهو حث حلفاءه في أوروبا على الانضمام للولايات المتحدة في قرار ترامب.
وزعم نتنياهو، خلال أول زيارة له على الإطلاق لمقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أن الخطوة التي أقدم عليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجعل السلام في الشرق الأوسط ممكنا "لأن الاعتراف بالواقع هو جوهر السلام وأساسه".
وأعلن ترامب، الأربعاء الماضي، أن الولايات المتحدة ستعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، في خروج عن السياسة الأمريكية المتبعة منذ عشرات السنين، وعن الإجماع الدولي على ضرورة تحديد وضع المدينة القديمة من خلال المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين.
وحتى الأوروبيين أقرب حلفاء إسرائيل رفضوا قرار ترامب، قائلين إن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل من جانب واحد يهدد بإثارة العنف ويزيد من تقويض فرص السلام.
وبعد اجتماع على الإفطار بين نتنياهو ووزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قالت وزيرة خارجية السويد إن "ما من أوروبي واحد في الاجتماع المغلق أبدى تأييده لقرار ترامب وما من دولة يرجح أن تحذو حذو الولايات المتحدة في إعلان اعتزامها نقل سفارتها".
وقالت الوزيرة مارجو ولستورم، للصحفيين، إنه "لا أعتقد أن أيا من دول الاتحاد الأوروبي ستفعل ذلك".
وأكد العديد من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، لدى وصولهم الاجتماع، موقف الاتحاد القائل بأن الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967، ومنها الضفة الغربية والقدس الشرقية ومرتفعات الجولان، ليست جزءا من الحدود الدولية المعترف بها لإسرائيل.
ويلقى الموقف الإسرائيلي دعما أكبر من بعض دول الاتحاد الأوروبي عن غيرها فيما يبدو.
وعلى الرغم من أن وزارة خارجية جمهورية التشيك قالت، الأسبوع الماضي، إنها ستبدأ في دراسة نقل السفارة التشيكية من تل أبيب إلى القدس، في حين عطلت المجر بيانا للاتحاد الأوروبي يدين الخطوة الأمريكية.
لكنها عادت، في وقت لاحق، وأكدت أنها تقبل السيادة الإسرائيلية على القدس الغربية فقط وليس القدس الشرقية كما يريد ترامب ونتنياهو.
في حين قالت بودابست إن موقفها منذ فترة طويلة هو السعي إلى التوصل لحل الدولتين في الشرق الأوسط وإن ذلك لم يتغير.
وقال لوبومير زوراليك، وزير خارجية التشيك عن قرار ترامب "أخشى ألا يساعدنا ذلك بشيء".
وأضاف "أنا مقتنع أنه من المستحيل تخفيف حدة التوتر بحل من جانب واحد".
وتابع "نحن نتحدث عن دولة إسرائيلية لكننا في الوقت نفسه يجب أن نتحدث عن دولة فلسطينية".
والإثنين أيضاً قال رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان: إن بلاده لا تخطط لنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس، وإن سياسة حكومته بالنسبة للشرق الأوسط لم تتغير.
وجاء في تسجيل صوتي نشرته قناة (هير.تي.في) التلفزيونية الخاصة على موقعها الإلكتروني؛ أن أوربان قال للصحفيين ردا على سؤال في البرلمان "لم يُطرح هذا (الخيار)".
وأضاف أوربان "لا ترى المجر سببا لتغيير سياستها الخاصة بالشرق الأوسط".
وتابع قائلا دون تفصيل "سنواصل انتهاج سياساتنا المتزنة التي كنا نتبعها".
وكانت المجر منعت يوم الجمعة صدور بيان كان مخططا أن تصدره حكومات الاتحاد الأوروبي ردا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل.
وقالت وزارة الخارجية المجرية إنها تفضل حلا في الشرق الأوسط يتم التوصل إليه من خلال التفاوض.
وتحتل إسرائيل مدينة القدس الشرقية منذ حرب عام 1967، وتزعم أن المدينة بشطريها عاصمة لها.
ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية مستقلة في المستقبل.
وتزعم إدارة ترامب أنها ما زالت ملتزمة بعملية السلام، وأن قرارها لا يؤثر على الحدود المستقبلية للقدس أو على وضعها.