الصين تعزز خدمات رعاية الأطفال والأمهات لرفع معدل المواليد
الحكومة الصينية تتخذ خطوات لتشجيع المواطنين على إنجاب المزيد من الأطفال، بما في ذلك تقديم إعانات الإسكان للأسر التي لديها طفل ثان.
في أحدث جهود الصين لحل الأزمة الديموجرافية التي تعيشها البلاد بسبب انخفاض معدل المواليد، أصدرت جمعية تنظيم الأسرة الصينية التي يشرف عليها مجلس الدولة، بيانا تعلن خلاله زيادة تركيزها على رعاية الأمومة، وتوفير خدمات رعاية الأطفال لتشجيع المواطنين على إنجاب المزيد من الأطفال بداية من العام المقبل، وذلك في الوقت الذي تصارع فيه سرعة شيخوخة السكان.
وقال وانج بيان نائب مدير الجمعية، لموقع "بكين جيه ميان" الإخباري، إن الجمعية ستستكشف المزيد من الخدمات في مجال رعاية الأطفال وتنمية الطفولة المبكرة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 سنوات خلال عام 2019، كما ستطلق منصة جديدة على الإنترنت لتقديم الفحوصات الصحية لما قبل الزواج، بالإضافة إلى شبكة مراكز تقديم المشورة عند الولادة.
ومنذ توليه السلطة في عام 2012، كان الرئيس الصيني شي جين بينج، يخفف تدريجيا من سياسة الطفل الواحد الصارمة، التي بدأ العمل بها في عام 1979 للسيطرة على النمو السكاني.
وفي أواخر عام 2013، بدأت البلاد السماح للأزواج بإنجاب طفل ثانٍ، وبعد عامين انتهت سياسة الطفل الواحد بشكل نهائي، وتم السماح لجميع الأزواج بأن يكون لديهم طفلان.
وبدأت الحكومة والمنظمات المحلية في اتخاذ خطوات لتشجيع الناس على إنجاب المزيد من الأطفال، بما في ذلك تقديم إعانات الإسكان للأسر التي لديها طفل ثان، وإدخال ساعات عمل أكثر مرونة وإجازة أمومة أطول.
ونشرت صحيفة "الشعب" اليومية الناطقة بلسان الحزب في سبتمبر/أيلول الماضي مقالا بعنوان "إنجاب الأطفال هو شأن وطني كما هو شخصي"، دعا إلى المزيد من الدعم والمنافع للعائلات، وحذّر من أن التراجع السريع أو الارتفاع في عدد السكان قد يؤدي إلى اختلال التوازن الذي قد يؤثر على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.
ورغم الجهود المبذولة لتشجيع المواطنين على إنجاب المزيد من الأطفال، فإن أحدث الأرقام الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء تؤكد أنه كان هناك 17.5 مليون ولادة في الصين، العام الماضي، وهو رقم أقل بـ880 ألف عن عام 2016.
وقال يي فوشيان، وهو عالم كبير في جامعة ويسكونسن-ماديسون، وناقد منذ فترة طويلة لسياسة الولادات في الصين، إن المشكلة تكمن في أن الضوابط السكانية الصارمة في البلاد شكلت العقلية الصينية.
وأضاف: "هذه السياسات لم تسهم فقط في شيخوخة المجتمع، ولكن أيضا في اختلال التوازن بين الجنسين".
ووفقا لتقرير الفجوة بين الجنسين العالمي لعام 2018 الذي صدر الأسبوع الجاري، فإن تقدم الصين نحو تحقيق المساواة بين الجنسين تباطأ هذا العام، ولا يزال به أكثر نسبة انحراف في العالم عند الولادة بمقدار 0.94 أنثى لكل رجل واحد.
aXA6IDE4LjExOS4xNjMuOTUg
جزيرة ام اند امز