في الصين.. الصراصير الأمريكية أداة للتخلص من النفايات
الصراصير يمكنها أن تأكل القمامة وتهضم السموم، كما أنها تفرز عناصر مفيدة مثل الزنك أو الحديد، كل هذا دون أن تتأثر البيئة.
لطالما اعتبرت الصراصير آفة مضرة بالمحاصيل وتحمل البكتيريا التي تسبب الأمراض، ومع ذلك فإن مركز التخلص من النفايات في مقاطعة شاندونغ في شرق الصين يقدر هذه الحشرة المكروهة، وينظر لها على أنها كنز حقيقي.
وحسب ما ذكرته شبكة أخبار الصين فإن مركز التخلص من النفايات بمدينة جينان بمقاطعة شاندونغ الصينية يضم أكثر من 300 مليون صرصور كأداة للتخلص مع نفايات المطبخ دون تلويث البيئة.
وقال لي يان رونغ، مدير المركز، إنه كان "يربي" الصراصير لمدة 7 سنوات واكتشف أن تلك الحشرة يمكنها أن تأكل القمامة وتهضم السموم، كما أنها تفرز عناصر مفيدة مثل الزنك أو الحديد.
وشرح قائلاً إنه مقارنة بالطرق التقليدية للتخلص من النفايات مثل مدافن النفايات أو التخمير اللاهوائي، فإن استخدام الصراصير للتخلص من القمامة يمكن أن يكون أكثر صداقة للبيئة منخفضة التكلفة نسبيا.
ويقول لي إن المركز يعتمد تربية الصراصير الأمريكية عن الصينية، لأنها تتميز بكبر أحجامها، حيث يمكن لكل منها أكل مقدار 5% من وزنها قمامة.
كما أضاف أن المركز به الآن أكثر من 300 مليون صرصور، والتي تزن نحو 300 طن، ويمكنهم التخلص من 15 طنا من القمامة يومياً.
وتابع: "حتى جثث الصراصير تعتبر مواد قيمة يمكن استخدامها كدواء بعد طحنها، إذ تُظهر الكثير من الأبحاث أن مسحوق الصراصير قد يحل محل المضادات الحيوية، كما أن لها تأثيرا كبيرا في حقول فقدان الوزن والرعاية الصحية ومستحضرات التجميل والصيدلة".
وأضاف أن فضلات الصراصير يمكن استخدامها كسماد طبيعي للنباتات والمحاصيل، وأن الحرارة البيولوجي لتربية الصراصير يمكن أن توفر الدفء المطلوب للبيوت الزجاجية.
وأشاد العديد من الخبراء من الأكاديمية الصينية للعلوم وأكاديمية الأبحاث الصينية للعلوم البيئية وغيرها من المؤسسات بالمشروع، قائلين إن "استخدام الصراصير الأمريكية كأداة للتخلص من نفايات المطبخ تتبع قواعد حماية الطبيعة".
ومن المتوقع الانتهاء من بناء مبنى جديد لمركز التخلص من النفايات في مقاطعة تشانغتشي بحلول نهاية هذا العام، والذي من المقرر أن يستوعب ما يصل إلى 4 مليارات صرصور وبقدرة على التخلص مما يصل إلى 70،000 طن من النفايات في السنة.