الصين تتأهب لترويض جنون أسعار الطاقة مع الأزمة الأوكرانية
تسعى الحكومة الصينية لتوفير إمدادات كافية من الطاقة على الرغم من تحديات خطيرة بفعل الأزمة الأوكرانية لإبقاء الأسعار تحت السيطرة.
وقال مسؤولو التخطيط الحكومي في الصين اليوم الإثنين إن الحكومة قادرة على توفير إمدادات كافية من الطاقة على الرغم من تحديات خطيرة مع تعزيزها القدرات المحلية لإنتاج الطاقة والاحتياطيات لإبقاء الأسعار تحت السيطرة.
وارتفعت الأسعار العالمية للطاقة والسلع الأولية إلى أعلى مستوى لها منذ عشر سنوات وسط مخاوف من تعطل الإمدادات في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال ليان وليانغ، نائب مدير اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، على هامش اجتماع البرلمان الصيني "الصراعات الجيوسياسية والتغيرات في العرض والطلب العالميين للطاقة تشكل تحديا لتوفير إمدادات آمنة للطاقة لدينا".
- سؤال الساعة.. هل يمكن أن يتخلى الغرب عن النفط والغاز الروسيين؟
- أسعار النفط اليوم لحظة بلحظة.. خام "برنت" لأعلى سعر منذ 2008 تحت ضغط الحرب
وأضاف "على الرغم من التحديات الخطيرة المتنامية التي نواجهها، فإن الصين تمتلك المقومات والقدرة والثقة والوسائل لضمان إمدادات آمنة ويُعتمد عليها من الطاقة".
وأقر ليان بأن ارتفاع أسعار النفط الخام والغاز عالميا سيؤثر على الصين التي تحصل على ما يزيد على 70 بالمئة من احتياجاتها من النفط و40 بالمئة من الغاز من الخارج، لكنه أضاف أن هذا التأثير سيكون تحت السيطرة.
وتهدف هيئة التخطيط الحكومية لزيادة الإنتاج والاحتياطيات من النفط والغاز وكذلك الفحم والتي تشغل أكثر من 60 في المئة من محطات توليد الكهرباء في الصين.
وقال ليان إن الصين ستعزز دعم السياسات الاقتصادية لكنها لن تلجأ إلى حوافز ضخمة لأنها تريد تجنب حدوث آثار جانبية لذلك، منها انخفاض عوائد الاستثمار والإنتاج الفائض وفقاعات الأصول.
وتتوقع الصين تباطؤ نمو اقتصادها ليصل إلى نحو 5.5 بالمئة هذا العام وسط أجواء انعدام اليقين إزاء التعافي الاقتصادي وتراجع نمو قطاعها العقاري واسع النطاق.
سعر النفط يرتفع 10% في آسيا
ارتفعت أسعار النفط أكثر من عشرة في المئة في تعاملات محمومة اليوم الإثنين بسبب مخاوف من فرض حظر أمريكي وأوروبي على النفط الروسي والتأخير في المحادثات النووية الإيرانية.
وارتفع سعر برنت 12.73 دولار إلى 130.84 دولار بينما ارتفع الخام الأمريكي 9.92 دولار إلى 125.60 دولار.
وبعد أن ارتفع خام برنت 21 في المئة الأسبوع الماضي صعد الخام مرة أخرى بسبب مخاوف فرض الولايات المتحدة وأوروبا حظرا على النفط الروسي.
وقال إيثان هاريس كبير الاقتصاديين في بنك أوف أمريكا "إذا أوقف الغرب معظم صادرات الطاقة الروسية فسيكون ذلك صدمة كبيرة للأسواق العالمية".
وقدر هاريس أن فقد الأسواق خمسة ملايين برميل من النفط الروسي قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط إلى المثلين إلى 200 دولار للبرميل وانخفاض النمو الاقتصادي على مستوى العالم.
aXA6IDMuMTQ3LjUxLjc1IA== جزيرة ام اند امز