للتعايش مع كورونا.. الصين تضاعف رحلاتها الدولية 3 مرات
الصين ترفع الحد الأدنى للرحلات الدولية من 134 إلى 407 رحلات في الأسبوع بداية من أول يونيو المقبل
تعتزم الصين تخفيف القيود المشددة المفروضة منذ شهرين على الرحلات الجوية الدولية، ومضاعفة عدد الرحلات 3 مرات بداية من يونيو/حزيران المقبل، خشية إصابات مستوردة بفيروس كورونا المستجد، كما أعلن الأربعاء مسؤول في قطاع الطيران.
وقلصت الصين، حيث ظهر الفيروس للمرة الأولى ديسمبر/ كانون الأول 2019، رحلاتها مع العالم لرحلة واحدة في الأسبوع لكلّ شركة (صينية أو أجنبية) ولكل بلد، وذلك وخشية إصابات مستوردة بفيروس كورونا المستجد.
وأعلن نائب مدير إدارة الطيران المدني لي جيان، أنه اعتباراً من 1 يونيو/حزيران المقبل، سيرتفع الحد الأدنى للرحلات من 134 إلى 407 رحلات في الأسبوع.
ومطلع أبريل/نيسان الماضي، انخفض عدد الرحلات الوافدة إلى الصين والمغادرة منها بنسبة كبيرة عن مستواها ما قبل تفشي الوباء.
مضاعفة الرحلات
وأضاف نائب مدير إدارة الطيران المدني، إلى "شبكة الأنباء الصينية" الرسمية "بسبب الطلب، تعتزم إدارة الطيران المدني زيادة عدد الرحلات بشكل معقول، مع التزام السيطرة على (الإصابات) المستوردة إلى الصين".
ولم يقدم لي تفاصيل، لكن إدارة الطيران المدني أصدرت الاثنين تعميماً يصرّح لشركات الطيران الوطنية والأجنبية بتقديم طلب لإجراء رحلة تجارية كل 3 أيام بدلا من كل أسبوع، ما يسمح بتسريع حركة الطيران.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الصينية زاو ليجيان الأربعاء، أن بكين نظمت رحلات إجلاء لمواطنيها حين ضرب الوباء الدول الأجنبية.
وعلقت الصين أواخر مارس/آذار الماضي منح تأشيرات دخول للأجانب المقيمين في الصين، ما تسبب باحتجاز آلاف منهم خارج البلاد.
وتفاوض بعض الدول، مثل كوريا الجنوبية وألمانيا، على اتفاقيات لتسهيل عودة مواطنيها لضرورات العمل إلى الصين.
بموجب تلك الاتفاقات، ينتظر وصول أول طائرة ألمانية السبت إلى تيانجين (شمال)، وفق غرفة التجارة الألمانية في الصين.
دعم للشحن الجوي
وقررت الحكومة الصينية تقديم دعم نقدي لرحلات الشحن الجوي في الربع الثاني من 2020 لتنشيط التجارة، وضمان تحقيق استقرار سلاسل التوريد العالمية.
وقالت وزارة المالية الصينية، الثلاثاء، إنها ستقدم الدعم لشركات الطيران الصينية والأجنبية فى رحلات الشحن من البلاد وإليها في مسعى لمساندة القطاع وتحقيق استقرار سلاسل التوريد العالمية.
أضافت الوزارة في بيان بموقعها على الإنترنت أن الدعم النقدي سيكون بأثر رجعي لتغطية أي رحلات اعتبارا من أول أبريل/نيسان الماضي وحتى 30 يونيو/ حزيران المقبل.
10 آلاف رحلة
وأعلنت مصلحة الطيران المدني الصينية، في 17 مايو/ أيار الجاري، أن عدد رحلات الطيران المدنى الصيني وصلت في يوم واحد إلى أكثر من 10 آلاف رحلة للمرة الأولى منذ الأول من فبراير/شباط الماضي.
وأضافت المصلحة، أن عدد رحلات الطيران المدنى فى البلاد وصل منتصف مايو/ أيار الجاري إلى 10262 رحلة، متعافيا بنسبة 60% من مستوى ما قبل تفشي فيروس كورونا.
ومنذ تفشي الوباء، انخفض عدد رحلات اليوم الواحد إلى أدنى مستوى له في 13 فبراير/شباط الماضي، حيث تم تشغيل إجمالي 3931 رحلة، ما يمثل 23% فقط من المستوى الطبيعي.
وذكرت المصلحة أنه مع احتواء الوباء تدريجيا، استأنف قطاع الطيران المدنى عمله، حيث وصل متوسط عدد الرحلات اليومية إلى 8900 رحلة منذ بداية مايو/أيار الجاري.
وتضرر الاقتصاد الصيني نتيجة انتشار فيروس كورونا منذ منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول 2019، حيث انكمش بنحو 6.8% في الربع الأول مقارنة به قبل عام، وذلك للمرة الأولى منذ 1992 على الأقل، إذ شل تفشي الفيروس الإنتاج والإنفاق وكثف الضغوط على السلطات لبذل مزيد من الجهد لوقف نزيف الوظائف.
والشهر الماضي توقعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني انكماش اقتصادات الدول الصاعدة الأعضاء في مجموعة العشرين باستثناء الصين بنسبة 3.5% خلال العام الحالي، في حين كانت تتوقع نمو هذه الاقتصادات بنسبة 3.2% قبل تفشي الفيروس، وتتوقع المؤسسة نمو الاقتصاد الصيني بمعدل 1% خلال العام الحالي.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن كبار الأثرياء في العالم استأنفوا في وقت سابق رحلاتهم الجوية باستخدام الطائرات الخاصة.
في الوقت نفسه ذكر تقرير مؤسسة جيفريز للاستشارات أن شكل تعافي صناعة الطيران خلال الفترة المقبلة مازال غامضا، بافتراض حدوث تحسن مطرد خلال العام، مع احتمال تراجع طفيف خلال الربع الأخير من العام، وتوخي بعض المستثمرين الحذر من نتائج القطاع خلال العام المالي الحالي.
وتشير تقديرات الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" التي سجلت إلغاء 4.5 مليون رحلة إلي أن النقل الجوي لن يعود إلى مستواه المعتاد قبل عام 2023.