رحلات الطيران الصيني تحلق بالقرب من مستويات ما قبل كورونا
أعلنت مصلحة الطيران المدني الصينية أن عدد رحلات الطيران المدنى الصيني وصلت في يوم واحد إلى عشرة آلاف رحلة للمرة الأولى منذ 1 فبراير
أعلنت مصلحة الطيران المدني الصينية أن عدد رحلات الطيران المدنى الصيني وصلت في يوم واحد إلى عشرة آلاف رحلة للمرة الأولى منذ الأول من فبراير/شباط الماضي.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن المصلحة أن عدد رحلات الطيران المدنى فى البلاد وصل يوم الجمعة إلى 10262 رحلة، متعافيا بنسبة 60% من مستوى ما قبل تفشي فيروس كورونا.
- أخبار سارة للاقتصاد العالمي قادمة من الصين.. انتعاش الطلب
- صناعة الطيران تستنشق "الأمل".. الطائرات الخاصة كلمة السر
ومنذ تفشي الوباء، انخفض عدد رحلات اليوم الواحد إلى أدنى مستوى له في 13 فبراير/شباط، حيث تم تشغيل إجمالي 3931 رحلة، ما يمثل 23% فقط من المستوى الطبيعي.
وذكرت المصلحة أنه مع احتواء الوباء تدريجيا، استأنف قطاع الطيران المدنى عمله، حيث وصل متوسط عدد رحلاته اليومية إلى 8900 رحلة منذ بداية مايو/أيار الجاري.
وتضرر الاقتصاد الصيني نتيجة انتشار فيروس كورونا منذ منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول 2019، حيث انكمش بنحو 6.8% في الربع الأول مقارنة به قبل عام، وذلك للمرة الأولى منذ 1992 على الأقل، إذ شل تفشي الفيروس الإنتاح والإنفاق وكثف الضغوط على السلطات لبذل مزيد من الجهد لوقف نزيف الوظائف.
والشهر الماضي توقعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني انكماش اقتصادات الدول الصاعدة الأعضاء في مجموعة العشرين باستثناء الصين بنسبة 3.5% خلال العام الحالي، في حين كانت تتوقع نمو هذه الاقتصادات بنسبة 3.2% قبل تفشي الفيروس، وتتوقع المؤسسة نمو الاقتصاد الصيني بمعدل 1% خلال العام الحالي.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن كبار الأثرياء في العالم استأنفوا في وقت سابق رحلاتهم الجوية باستخدام الطائرات الخاصة.
في الوقت نفسه ذكر تقرير مؤسسة جيفريز للاستشارات أن شكل تعافي صناعة الطيران خلال الفترة المقبلة مازال غامضا، بافتراض حدوث تحسن مطرد خلال العام، مع احتمال تراجع طفيف خلال الربع الأخير من العام، وتوخي بعض المستثمرين الحذر من نتائج القطاع خلال العام المالي الحالي.
وتشير تقديرات الجمعية الدولية للنقل الجوي (إياتا) التي سجلت إلغاء 4,5 مليون رحلة إلى أن النقل الجوي لن يعود إلى مستواه المعتاد قبل هذا التاريخ.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية تتوالى الإعلانات عن خطط صرف العاملين في القطاع: 12 ألف وظيفة لدى الخطوط الجوية البريطانية، و5 آلاف لدى شركة "ساس" الاسكندينافية، وألفان لدى أيسلاندير و3 آلاف لدى راين إير و3450 لدى يونايتد إيرلاينز و3 آلاف لدى فيرجن أتلانتيك.
وتتخذ الحكومات إجراءات سعياً لضمان بقاء الشركات. وفي هذا الإطار ستتلقى شركة الخطوط الجوية الفرنسية 7 مليار يورو، بينما تتفاوض مجموعة لوفتهانزا للحصول على مساعدة من الدولة الألمانية بالمليارات.
وكان الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، قد طالب، مجموعة العشرين، بضرورة التحرك سريعا لمنع إلحاق أضرار لا يمكن التعافي منها بشركات الطيران التي هزتها أزمة فيروس كورونا.
وفي رسالة مفتوحة، طلبت أكبر هيئة لقطاع الطيران في العالم من الحكومات تقديم أو تسهيل دعم مالي لتلك الصناعة.
وكتب ألكسندر دي جونياك الرئيس التنفيذي لإياتا في الرسالة "انتشار وباء كوفيد-19 حول العالم وما نتج عنه من قيام حكومات بفرض إغلاقات للحدود وقيود على السفر أدى إلى تدمير الطلب على السفر جوا".
كما طلب صندوق النقد الدولي، من زعماء مجموعة العشرين مساندة مضاعفة قدراته للتمويل الطارئ لتعزيز استجابته للانتشار السريع لوباء فيروس كورونا الذي من المنتظر أن يتسبب في ركود عالمي في 2020 .
وأكد قادة القمة الاستثنائية لمجموعة العشرين، في بيان قبل أسابيع، أنهم ملتزمون بالتعاون وتوحيد الجهود في مواجهة فيروس كورونا، وأنهم يدرسون ضخ 5 تريليونات دولار لمواجهة تداعيات فيروس كورونا.
aXA6IDMuMTQ0LjQyLjIzMyA= جزيرة ام اند امز