الصين تستعد لإعلان هزيمة كورونا.. وأوروبا ترفع القيود بحذر
نواب الجمعية الوطنية الشعبية في الصين البالغ عددهم 3 آلاف من المفترض أن يجتمعوا اعتباراً من الجمعة في الدورة السنوية.
فيما تعاني دول عدة من التأثير المدمر لفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) على جميع مناحي الحياة، تستعد الصين لإعلان انتصارها على الوباء.
وفي البلد الذي ظهر في الوباء لأول مرة بمدينة ووهان، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، يُفترض أن يجتمع نواب الجمعية الوطنية الشعبية البالغ عددهم 3 آلاف، اعتباراً من الجمعة في الدورة السنوية، وسيشكل ذلك فرصة للاحتفال بانتهاء الوباء.
وقالت المحللة السياسية دايانا فو من جامعة تورونتو إنَّ الدورة "يفترض أن تشكل مناسبة للرئيس شي جين بينغ ليعلن الانتصار الكامل في الحرب الشعبية على الفيروس".
من جهة أخرى، ردت بكين بهدوء على التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي اتهم فيها الصين بالتسبب بـ"قتل عدد كبير من الأشخاص في العالم" بسبب "عدم كفاءتها" في معالجة أزمة "كوفيد-19".
ورد المتحدث باسم وزارة الخارجية، زهاو ليجيان: "في مكافحتها للوباء كانت الحكومة الصينية دائماً منفتحة وشفافة ومسؤولة"، لكن بكين هددت أيضاً باتخاذ "تدابير مضادة" في حال أقرّ الكونجرس الأمريكي عقوبات تستهدفها بسبب دورها المفترض في نشر الوباء.
وقال المتحدّث باسم البرلمان، جانغ يسوي، في مؤتمر صحفي عشية انعقاد الجلسة السنوية لمجلس الشعب: "نعارض مشاريع القوانين هذه بشدّة وسنرد بحزم وسنتّخذ تدابير مضادة بناء على المناقشات (التي سيجريها البرلمان) بشأن هذه التشريعات".
كورونا حول العالم
وتجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد 5 ملايين في العالم، أغلبهم في أوروبا التي تواصل رفع الحجر رغم وجود خشية من حصول طفرة وبائية.
وتضاعف عدد الإصابات المسجلة خلال شهر ليصل إلى 5,01 مليون على الأقل، بينها 328220 وفاة، وفق إحصاء لوكالة "فرانس برس".
ورغم أن هذه الأرقام لا تعكس الواقع كاملاً، تظهر المعطيات تسارع انتشار العدوى خاصة خلال الأيام العشر الأخيرة.
وسجلت أوروبا، القارة الأكثر تضرراً، نحو مليوني إصابة بينها 169932 وفاة، ومع ذلك، تواصل الدول الأوروبية تخفيف إجراءات العزل تدريجياً.
ويتوقع الخميس فتح كل شواطئ كورسيكا تقريباً، بينما فتحت قبرص المدارس والمقاهي والمطاعم وصالونات الحلاقة بعد شهرين من تقريباً من الحجر.
ورغم فتح الشواطئ السبت، ستبقى المطارات والفنادق مغلقة، ما سيطيل أزمة القطاع السياحي الحيوي لاقتصاد الجزيرة.
إسبانيا
في إسبانيا، حيث سجلت وفاة حوالي 28 ألف شخص، أعادت برشلونة فتح شواطئها وحدائقها، لكن الحكومة مددت حالة الإنذار حتى 6 يونيو/حزيران، وفرضت وضع الأقنعة الواقية بدءا من سن الست سنوات في كل الأماكن العامة التي يصعب فيها الإبقاء على مسافات، بما في ذلك في الشوارع.
ورحبت المدرّسة كريستينا كويفيدو خوركيرا بالإجراء، وقالت: "هذا يعطي شعوراً بالأمان"، وأضافت: "ستكون هناك إصابات جديدة، رغم وضع الكمامات، ولكن من دون كمامات سيشبه الأمر القفز في المياه بدون إتقان السباحة".
وقال ميجيل سالفادور (38 عاماً) الذي يضع كمامة منذ السماح بمغادرة المنزل مايو/أيار: "لا أعلم إن كان أمراً جيداً أم لا، وهم (الحكومة والمسؤولون) لا يعلمون أيضاً".
أمريكا
ويواصل الوباء انتشاره في الولايات المتحدة، الدولة الأكثر تضرراً في العالم لناحية الإصابات (1,55 مليون) والوفيات (أكثر من 93400).
ومع ذلك، يصر الرئيس الأمريكي الذي يواجه انتقادات حادة لإدارته الأزمة الصحية، على إعادة الحياة إلى طبيعتها، وقد دعا مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى إلى اجتماع بحضور القادة في كامب ديفيد.
وعبّر رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن استعدادهما للمشاركة في القمة "في حال سمحت الظروف الصحيّة".