"إيفرجراند" الصينية تفاوض الدائنين الأجانب.. خطوة جديدة لدرء الإفلاس
أعلنت شركة "إيفرجراند" الصينية للعقارات أنها تعتزم الدخول في مفاوضات بشكل فعال مع دائنين أجانب لوضع خطة بشأن إعادة هيكلة ديونها.
وقالت إيفرجراند في ملف مستندات لبورصة هونج كونج أرسُل اليوم الجمعة إنه ليس هناك أي ضمان لامتلاكها أموالا كافية لمواصلة الوفاء بالتزاماتها المالية، وذلك بالنظر إلى وضع السيولة الحالي للشركة.
وأضافت الشركة في بيان أوردته وكالة بلومبرج للأنباء أنها تلقت طلبا للوفاء بالتزاماتها المالية بموجب ضمان بمبلغ يقارب 260 مليون دولار.
- قبلة حياة لعقارات العالم.. "إيفرجراند" تنجو من الإفلاس مؤقتا
- إيفرجراند.. ديون "شركة العقارات" تفوق "دولة عظمى" أو 5 دول عربية
وتكافح إيفرجراند لجمع أموال للوفاء بالتزاماتها المالية التي تزيد عن 300 مليار دولار، وهو ما يثير مخاوف من أن الشركة قد تتجه نحو التخلف عن السداد الذي قد يضر بثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وأوضحت الشركة في بيانها أنها إذا لم تتمكن من الوفاء بالتزاماتها بموجب الضمان أو الوفاء ببعض الالتزامات المالية الأخرى، فقد يؤدي ذلك إلى مطالبة الدائنين بتسريع السداد.
وقد أصبحت إيفرجراند أكبر الخاسرين من جهود الرئيس الصيني شي جين بينج المستمرة منذ سنوات للحد من الإفراط في الإنفاق من جانب قطاع العقارات المثقل بالديون.
وترتبط أزمة إيفرجراند بنحو 128 بنكا و121 مؤسسة مالية غير مصرفية، مما يعمق أثرها على الأسواق العالمية.
ورغم المخاوف العالمية من انهيار إمبراطورية إيفرجراند الصينية وتأثيرها على الأسواق العالمية خصوصا أوروبا واليابان، إلا أن بكين لا تزال في "سُبات عميق" حيال الأزمة، بل يرى بعض المسؤولين أن التضحية بشركة غارقة في الديون لن يضر بالاقتصاد الصيني بل هي خطوة نحو تصحيح أوضاع الشركات.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قال مصدر لرويترز إن مجموعة إيفرجراند الصينية وردت أموالا لسداد مدفوعات فوائد على سندات دولارية، قبل أيام من انتهاء مهلة كانت ستدخل شركة التطوير العقاري المتعثرة في عجز رسمي عن السداد.
وأكد المصدر صحة تقرير نشرته صحيفة سيكوريتيز تايمز المدعومة من الحكومة بأن الشركة حولت 83.5 مليون دولار مدفوعات فائدة إلى حساب في سيتي بنك، ما يسمح لها بالسداد لكل حملة السندات.