الصين تتوسع في شراء النفط بشراسة.. ما السبب؟
جاءت عمليات الشراء بعد أشهر من خفوت في الطلب الصيني بالسوق الفورية، مما كبح أسعار النفط من الشرق الأوسط وروسيا والبرازيل وأنجولا.
اقتنصت مصافي التكرير الصينية الخاصة ملايين البراميل من النفط الخام للتسليم في أواخر ديسمبر/كانون الأول المقبل وفي يناير/كانون الثاني 2021، إذ تعيد ملء المخزونات قبل حصص واردات 2021.
ونقلت وكالة رويترز، الخميس، عن متعاملين في قطاع النفط أن شركتي تكرير على الأقل اشترتا نحو 20 مليون برميل من النفط الخام، وكانت مصفاة رونغ شينغ للبتروكيماويات أكبر مشتر للخام في وقت تستعد فيه لبدء العمليات في وحدة جديدة لتقطير الخام.
- أول خسارة في 17 عاما.. عملاق الصين لتكرير النفط ينزف
- واردات الصين المرتقبة من الخام الأمريكي تنعش أسعار النفط
وجاءت عمليات الشراء بعد أشهر من خفوت في الطلب الصيني بالسوق الفورية، مما كبح أسعار النفط من الشرق الأوسط وروسيا والبرازيل وأنجولا.
وجرى أيضا تقليص الخصومات الفورية على الخام العماني إلى أدنى مستوياتها منذ أغسطس/آب الماضي.
وقال مصدر من شركة تكرير بشاندونغ "أغلب المصافي اشترت الخام الكافي لمخزونات تستمر حتى أواخر ديسمبر/كانون الأول أو أوائل يناير/كانون الثاني... والآن حان الوقت للشراء ليناير/كانون الثاني من العام المقبل".
وجاءت الخطوة قبل أن تعلن الصين عن حصص واردات النفط الخام لعام 2021 والمتوقع أن يجري في نهاية ديسمبر كانون الأول.
لكن المصادر أشارت إلى أن احتمالات استمرار تعافي أسعار الشحنات الفورية لم تتضح، إذ لا تزال هوامش أرباح التكرير الصينية تحت ضغط بسبب انخفاض أسعار المنتجات النفطية في السوق المحلية وزيادة المخزونات.
أسعار النفط
وصباح اليوم الخميس، تراجعت أسعار النفط شكل طفيف بعد خسائر ثقيلة خلال الليل، وذك في ظل تراكم لمخزونات البنزين بالولايات المتحدة يشير إلى تراجع توقعات الطلب على الوقود مع زيادة وتيرة الإصابات بفيروس كورونا في أمريكا الشمالية وأوروبا.
ونزلت العقود الآجلة لخام برنت سنتا واحدا، بما يعادل 0.02%، إلى 41.72 دولار للبرميل بعد أن خسرت 3.3% أمس الأربعاء.
وتراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط أربعة سنتات، أو 0.1%، إلى 39.99 دولار للبرميل بعد نزولها 4% في الجلسة السابقة.
قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات البنزين بالولايات المتحدة ارتفعت 1.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول مقارنة مع توقعات لانخفاض 1.8 مليون برميل.
وقالت الإدارة إن متوسط إجمالي المنتجات الموردة، وهو مؤشر على الطلب، بلغ 18.3 مليون برميل يوميا في الأسابيع الأربعة حتى 16 أكتوبر تشرين الأول، بانخفاض 13%عن نفس الفترة قبل عام.
وتتفاقم المخاوف على صعيد الإمدادات بفعل التسارع الكبير لصادرات النفط الليبية في أكتوبر تشرين الأول مع استئناف التحميل بعد تخفيف حصار تضربه قوات من الشرق.
وشهدت ليبيا تعافي الإنتاج إلى 500 ألف برميل يوميا وتتوقع الحكومة في طرابلس تضاعف ذلك بحلول نهاية العام.
aXA6IDE4LjIyNi4yMjYuMTU4IA== جزيرة ام اند امز