الصين تعزز الاستثمار في شبكة الجيل الخامس والذكاء الصناعي

الرئيس الصيني يقول إن بلاده ستعزز الاستثمار في قطاعات مختلفة تشمل شبكة الجيل الخامس والذكاء الصناعي والنقل والطاقة وزيادة التوظيف

قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، الخميس، إن بلاده ستعزز الاستثمار في قطاعات مختلفة تشمل شبكة الجيل الخامس والذكاء الصناعي والنقل والطاقة وزيادة التوظيف، فيما يعاني ثاني أكبر اقتصاد في لعالم من تبعات جائحة فيروس كورونا. 

• ارتفاع واردات الصين من السلع الرئيسية بنهاية مارس
• للمرة الثانية.. الصين تخفض أسعار الفائدة لمواجهة كورونا

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن شي قوله خلال زيارة إقليم شنشي "إن اتجاها طويل الأمد شهد تحسنا في الاقتصاد الصيني لم يتغير، لكنه أضاف أن بكين ستتخذ خطوات لتعزيز الاقتصاد الحقيقي خاصة قطاع التصنيع".

وتابع شي قائلا "إن بكين ستركز على توظيف خريجي الجامعات والعمال المهاجرين وقدامى المحاربين المتقاعدين وتعزيز التوظيف وتنفيذ المشروعات عبر قنوات عديدة".

أكد شي جين بينغ أهمية التوظيف بين إجراءات المتابعة لمساعدة المواطنين على التخلص من الفقر، أثناء رحلته التفقدية في مقاطعة شنشي بشمال غربي الصين.

وتقع الأماكن التي زارها شي في هذه الرحلة التفقدية في منطقة تشينلينغ-باشان الجبلية، وهي واحدة من 14 منطقة أشد تضررا بالفقر المدقع في الصين، وتمثل "أصعب مهمة" في فترة الذروة النهائية لتخفيف حدة الفقر.

وفي جميع أنحاء الصين، تمت إعادة توطين أكثر من 9.6 مليون مواطن فقير في مناطق مواتية على نحو أفضل للإقامة خلال العامين الماضيين كجزء من جهود التخفيف من حدة الفقر في البلاد.

والإثنين الماضي، خفضت الصين سعر الإقراض الرئيسي لديها لتقلص تكاليف الاقتراض على الشركات وتدعم الاقتصاد المنكوب جراء فيروس كورونا، بعد أن انكمش للمرة الأولى في عقود.

وتقرر خفض سعر الإقراض الرئيسي لأجل عام 20 نقطة أساس إلى 3.85% من 4.05% سابقا، في حين جرى خفض سعر 5 سنوات 10 نقاط أساس إلى 4.65% من 4.75%.

الخفض هو الثاني على سعر الإقراض القياسي هذا العام، والأحدث لأحد أسعار الإقراض الرئيسية في الصين، تقوم معظم أسعار القروض الجديدة والقائمة على سعر الإقراض الرئيسي، بينما يؤثر سعر الـ5 سنوات على الرهون العقارية.

 ومع إعادة تشغيل محركات الاقتصاد، يقول المحللون إن النشاط قد يستغرق شهورا للعودة إلى مستويات ما قبل الأزمة، ويتوقعون ضغوطا إضافية من ركود عالمي بات مرجحا.

وكان بنك الشعب الصيني عدل في آلية تسعيره في أغسطس/آب 2019، ليربطها على نحو فضفاض بسعر تسهيل الإقراض متوسط الأجل.

وكشفت إحصاءات رسمية نشرت، الجمعة، أن الاقتصاد الصيني شهد تراجعا للمرة الأولى في تاريخه في الربع الأول من 2020، بلغت نسبته 6,8% على مدى عام، إلى حد كبير بسبب فيروس كورونا المستجد الذي أدى إلى توقف نشاط البلاد.

عكست هذه الأرقام أسوأ أداء منذ بداية نشر الأرقام الفصلية لإجمالي الناتج الداخلي في بداية تسعينيات القرن الماضي، وكان الاقتصاد الصيني قد سجل في الربع الأخير من 2019 نموا بلغت نسبته 6% على مدى عام.