الصين تجري تدريبات عسكرية قرب تايوان وسط تنديد أمريكي
قاذفات وسفن حربية صينية أجرت تدريبات حول تايوان، الإثنين، في أحدث مناورات عسكرية قرب الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي.
أجرت قاذفات وسفن حربية صينية، تدريبات حول تايوان، الإثنين، في أحدث مناورات عسكرية قرب الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي، وهو ما وصفه مسؤول أمريكي كبير بأنه "إكراه" وتهديد لاستقرار المنطقة.
ولا توجد علاقات رسمية بين الولايات المتحدة وتايوان، لكن واشنطن ملزمة قانونا بتقديم المساعدة للجزيرة، للدفاع عن نفسها، وهي مصدرها الرئيسي للأسلحة.
- تايوان عن اختراق مقاتلات صينية مجالها الجوي: توغل استفزازي
- عبور سفينتين تابعتين للبحرية الأمريكية مضيق تايوان رغم معارضة الصين
وكثفت الصين الضغوط على تايوان، التي تشتبه في أن رئيستها تساي إينج-وين تسعى من أجل الاستقلال الرسمي للجزيرة، وهي مسألة تمثل خطا أحمر للصين، التي لم تستبعد اللجوء للقوة لإخضاع تايوان لسيطرتها.
وقال جيمس موريارتي، مدير المعهد الأمريكي في تايوان، وهو بمثابة السفارة الأمريكية في تايبه، خلال مراسم للاحتفال بمرور 40 عاما على توقيع قانون العلاقات بينهما: "أي محاولة للتأثير على تايوان عن طريق التهديد أو الإكراه، ستؤدي في اعتقادنا إلى زعزعة استقرار المنطقة".
وقال جيش التحرير الشعبي الصيني إن سفنه الحربية وقاذفاته وطائراته الاستطلاعية نفذت "تدريبات ضرورية" حول تايوان اليوم، لكنه وصف تلك التدريبات بأنها روتينية.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية إنها دفعت بطائرات وسفن لمراقبة القوات الصينية، متهمة بكين "بمحاولة تغيير الوضع القائم في مضيق تايوان".
ونفذت الصين بشكل متكرر ما تقول إنه "دوريات لتطويق الجزيرة" في السنوات القليلة الماضية.
ونهاية مارس/آذار الماضي، اتهمت العاصمة التايوانية تايبيه، سلاح الجوّ الصيني باختراق مجالها الجوي بعدما تجاوزت مقاتلتين صينيتين الخطّ الحدودي الفاصل بينهما، واصفة العمل بأنه "توغل استفزازي".
وتندد الصين دائما بعبور سفن عسكرية أمريكية مضيق تايوان.
ورغم أن المضائق هي معابر بحرية دولية، فإن الصين تعبّر دائماً عن سخطها عندما تستخدم سفن أمريكية أو غربية مضيق تايوان.
ولا تزال الصين تعتبر تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها ولا تستبعد استعادتها بالقوة في حال أعلنت استقلالها.
وتحكم الصين القارية وتايوان سلطتان متنافستان منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية عام 1949.
وطلبت تايوان من الولايات المتحدة توفير طائرات حربية جديدة لها، لكن منذ عام 2002، ترفض واشنطن طلبات مماثلة، خشية ردّ فعل عدائي من بكين.