عبور سفينتين تابعتين للبحرية الأمريكية مضيق تايوان رغم معارضة الصين

رحلة السفينتين تنذر بتصاعد التوتر بين أمريكا والصين، لكن تايوان تعتبرها مؤشرا على الدعم من إدارة الرئيس دونالد ترامب.

عبرت سفينتان بحريتان أمريكيتان، مضيق تايوان، حيث يزيد الجيش الأمريكي من معدل الحركة عبر الممر المائي الاستراتيجي، رغم معارضة الصين.

وتنذر هذه الرحلة بتصاعد التوتر مع الصين؛ لكن تايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي ستراها على الأرجح مؤشرا على الدعم من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ظل تنامي الخلاف بين تايبه وبكين.

• أمريكا ترسل سفينتين حربيتين للمرور عبر مضيق تايوان وسط توتر مع الصين
• الصين: سنقاتل حتى النهاية في أي حرب تجارية تطلقها أمريكا

وتأتي هذه الخطوة فيما قال ترامب إن الولايات المتحدة والصين "تقتربان بشدة" من إبرام اتفاق لإنهاء حرب تجارية ممتدة منذ شهور تسببت في تباطؤ النمو العالمي واضطراب الأسواق.

كما جاء مرور سفينتي البحرية الأمريكية عبر مضيق تايوان قبل أيام من قمة بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون في فيتنام.

وقال الأسطول الأمريكي في المحيط الهادئ في بيان: "مرور السفينتين عبر مضيق تايوان يظهر التزام الولايات المتحدة بمنطقة حرة ومفتوحة بين المحيطين الهندي والهادئ".

ولم يرد أي رد فعل من الصين حتى الآن، لكنها سبق وأبدت معارضتها لمثل هذه التحركات.

وأكدت وزارة الدفاع في تايوان، الثلاثاء، أن السفينتين الأمريكيتين غادرتا المضيق بالفعل واتجهتا نحو الشمال، موضحة أن قواتها المسلحة راقبت مرورهما عن كثب، ولم تلحظ أي أمر خارج عن المألوف لذلك لا يوجد سبب للتأهب.

وتعد هذه المرة الثانية، خلال 2019، التي ترسل الولايات المتحدة فيها سفينتين حربيتين للمرور عبر مضيق تايوان، حيث كانت المرة الأولى في يناير/كانون الثاني الماضي.

وفي ماس/آذار 2018، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قرارا بفرض رسوم على واردات صينية تصل قيمتها إلى 60 مليار دولار في محاولة لوقف ما يعتبره منافسة غير مشروعة من جانب بكين وسرقة للملكية الفكرية.

وعقب ذلك، ردت الصين بفرض رسوم جمركية إضافية تصل إلى 25% على 128 من المنتجات الأمريكية ردا على رسوم واشنطن على واردات الصلب والألومنيوم، قبل أن يتفق الطرفان على التهدئة.