الصين أكبر هدف للهجمات الإلكترونية في العالم
الصين تعرضت لأكثر من 800 مليون هجوم إلكتروني يومياً في عام 2018، وبلغت ذروتها في أغسطس عندما وصلت إلى أكثر من 4.9 مليار في اليوم الواحد.
في وقت ترفض فيه الحكومة الصينية ادعاءات بأنها وراء الهجوم الإلكتروني على البرلمان الأسترالي، أظهر بحث حديث أن الصين هي أكبر هدف لتلك الهجمات في العالم.
وأفادت شركة الأمن السيبراني الصينية "Knownsec"ومقرها بكين، يوم الاثنين، بأن المنظمات الصينية عانت في المتوسط من أكثر من 800 مليون هجوم إلكتروني من هجمات الحرمان من الخدمات (DDoS) يومياً في عام 2018، وبلغت ذروتها في أغسطس/آب عندما وصلت الهجمات إلى أكثر من 4.9 مليار في اليوم الواحد، لتصبح بذلك أكثر دولة تعرضا للهجمات السيبرانية في العالم.
وهجمات الحرمان من الخدمات (DDoS)، عبارة عن هجوم إلكتروني يقوم فيه المتسللون بإغراق موقع معين بسيل من البيانات غير اللازمة مما يسبب بطء الخدمات وصعوبة وصول المستخدمين له.
وقال التقرير إن معظم المتسللين (97 %) منهم، كانوا من القراصنة المحليين، في حين أن الـ3% الباقين كانوا من الخارج.
وتستهدف هذه الهجمات الخارجية عادةً المواقع الحكومية والمالية، وتأتي معظمها من دول مثل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان.
وجاء في تقرير "Knownsec" السنوي أن الضغط على الهجمات الإلكترونية على المواقع الحكومية يتزايد، خاصة خلال الأحداث الحساسة مثل الحوادث السياسية والعسكرية المفاجئة، ويتوقع التقرير أيضاً وجود زيادة كبيرة في الهجمات على المواقع الحكومية السنوات المقبلة.
وحذر التقرير، الذي كان مخصصا لرجال الأعمال الصينيين، قائلاً: "قامت بعض مؤسسات القرصنة المهنية الخفية بتسلل طويل الأجل لمواقع الحكومة الصينية والعسكرية والمالية وغيرها من المواقع الصناعية".
وحسب ما ذكرته شبكة أخبار "شين لانغ" الصينية، في وقت سابق من الشهر الجاري، نشرت بعض وسائل الإعلام الأسترالية أنباء عن تورط محتمل من قبل الصين في قضية اختراق المنظومة المعلوماتية للبرلمان، واستهداف عدد من الأحزاب السياسية قبل أشهر من الانتخابات الوطنية الأسترالية، مع أنه لم يشر أي مصدر رسمي إلى بكين.
ورفضت الصين مزاعم الهجوم الالكتروني على شبكات الأحزاب الأسترالية، محذرة من إصدار "إدعاءات غير مسؤولة"، قد تقوض العلاقات بين البلدين.
ووصف تشن هونغ مدير مركز الدراسات الأسترالية بجامعة شرق الصين للمعلمين، الاتهام الموجه إلى الصين بعقدة "جنون العظمة"،.
وقال إن "القرصنة نشاط إجرامي دولي يؤثر على العديد من الدول، والصين أحد أكبر الضحايا، وهي تعمل في الوقت الحالي على تطوير قدراتها الخاصة لمواجهة هؤلاء المتسللين".