الصين تطور برنامج لمكافحة فوضى الهجمات الإلكترونية
الصين تطور برنامج لمكافحة فوضى الهجمات الإلكترونية التي التي شنت هجوما كاسا في عدد كبير من دول العالم خلال الفترة الماضية.
في أعقاب الهجمات الإلكترونية العالمية بفيروس "وانا كراي" الأخيرة والتي تعد الأكبر من نوعها في العالم، أعلنت شركة الأمن السيبرانية الصينية "ريزينغ" تطويرها "لقاح" مضاد لجميع الفيروسات المعروفة باسم "رانسومواري" التي قد شنت هجوماً كاسحاً ضد أنظمة الحواسب الإلكترونية في عدد كبير من دول العالم خلال الفترة الماضية.
- خبير لـ"العين": هجمات "وانا كراي" لن تكون الأخيرة
- 10 أسئلة وإجابات.. القصة الكاملة لفيروس "وانا كراي" المرعب
وحسب ما أفادت به الشركة أن هذا اللقاح المُطور سيعمل حتى مع المتغيرات الجديدة للفيروسات الإلكترونية التي لم يكشف عنها بعد، كما سيوفر خدمات أمن الشبكات للشركات والمؤسسات الحكومية الصينية.
وحسب ما ذكرته صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" أن الشركة قد أعلنت على موقعها على الإنترنت يوم الجمعة إطلاقها لبرنامج مجاني يعمل على حماية أجهزة الكمبيوتر من جميع فيروسات "الفدية" بما في ذلك من فيروس "وانا كراي" وفيروس "الدودة الإلكتروني" الذي أثرت على الشركات والمؤسسات والأفراد في جميع أنحاء العالم مؤخراً.
وتُستخدم بالفعل منتجات مكافحة الفيروسات للشركة في مقر الحزب الشيوعي، ومجلس الدولة، وزارة الأمن العام وعدد من الوكالات الحكومية الأخرى.
وقال "تانغ وى" وهو نائب رئيس الشركة، إن الشركة قد حللت كل سلالات فيروس "رانسومواري" المعروفة وذلك باستخدام الذكاء الاصطناعي، ووجدت أن البرامج الخبيثة تتقاسم ما يصل إلى 80 نوعا.
وقال "تانغ"، إن "اللقاح" الذي يطلق عليه اسم "السيف المتصاعد" يعمل من خلال عرض الفيروس مع "الطُعم".
عندما يتم الكشف عن سلوك مشبوه استجابةً للطُعم، يبدأ البرنامج بعزل الفيروس وقمع الشيفرات الخبيثة.
وثم سوف تطفو رسالة ما على سطح شاشة الكمبيوتر لتنبه المستخدم، دون خوضه في مزيد من التفاصيل التقنية.
وأضاف "تانغ" أن هذا البرنامج لن يعمل فقط على فيروس "رانسومواري" المعروف، بل ويعمل أيضاً على المتغيرات المستقبلية للفيروس، طالما كان الهدف منها تشفير الملفات أو الابتزاز المالي.
لكن البرنامج لا يمكنه أن يساعد المستخدمين الذين تعرضوا للتشفير من قبل تلك الفيروسات، كما لا يمكن استخدامه على أجهزة الهواتف النقالة.
وقال "لى شينيو" وهو نائب مدير أمن الشبكات بمركز الدولة للمعلومات، وهو مركز حكومي يدير البيانات الاقتصادية في الصين، إن البرنامج أصبح بالفعل قيد التنفيذ وأن أداءه حتى الآن "مثير للإعجاب".
وقال في مؤتمر صحفي عقد في بكين يوم الجمعة: "لقد استطعنا في فترة زمنية قصيرة نسبياً أن نوجد حلاً فعالاً وشاملاً... وهذا ليس سهلا".
وقال خبير في الأمن السيبراني في الأكاديمية الصينية للعلوم، إن هذا البرنامج المُطور من قبل الشركة "ريزينغ" الصينية استخدم وسيلة ذكية لاستغلال نقاط الضعف المشتركة الموجودة في "رانسومواري".
وأضاف أن الخطر الأكبر على أمن الفضاء الحاسوبي لم يكن فيروس "رانسومواري"، ولكن في الأسلحة السيبرانية الأمريكية التي تم تسريبها، والتي يستند إليها فيروس "واناكري".
وقال الخبير الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن "هذه التسريبات يمكن أن تحول أي نوع من الفيروسات إلى سلاح دمار شامل".
وأن الهجوم الإلكتروني بفيروسات "رانسومواري" و "وانا كراي" التي ضربت 200 ألف هدفاً في أكثر من 150 بلدا خلال الأسبوع الماضي، تابعة للسلاح الإلكتروني للأمن القومي الأمريكي، والذي تم استخدمه للقيام بأنشطة القرصنة واسعة النطاق.
ينتشر فيروس "رانسومواري" من خلال الرسائل الإلكترونية الاحتيالية المرفقة بالروابط التي تخدع الضحايا الى فتح البرمجيات الخبيثة، ومن ثم يتم تشفير البيانات الخاصة بهم والمطالبة بالدفع لاستعادتها.
وسبق أن ذكرت شركة أمن الإنترنت الصينية "تشيهو 360" أن عدد المؤسسات التي تأثرت بالهجوم في الصين تصل إلى نحو 30 ألف مؤسسة منها 4 آلاف مؤسسة تعليمية.
كما أثرت على الخدمات العامة في البلاد بما في ذلك محطات البنزين وآلات الصرف الآلي والمستشفيات.
وخلال هذا الأسبوع، هددت مجموعة "ذا شادو بروكير" وهي مجموعة هاكر يعتقد أن لها صلة بتسريب الأسلحة الإلكترونية للحكومة الأمريكية - بالإفراج عن المزيد من الأسلحة السيبرانية.
aXA6IDMuMjEuMjQ3Ljc4IA==
جزيرة ام اند امز