خبراء: الأمن القومي الصيني خط أحمر في النزاع مع أمريكا
قضايا الأمن القومي في الصين -من تايوان إلى بحر الصين الجنوبي والأمن الغذائي- في خطر مع توسيع الولايات المتحدة للحرب التجارية.
حذر خبراء صينيون، السبت، من سعي أطراف في الإدارة الأمريكية لنقل النزاع التجاري إلى قضايا تمس الأمن القومي لبلادهم .
وشدد هؤلاء، خلال ندوة عقدت في بكين، على أن القضايا التي تمس الأمن القومي الصيني خط أحمر لا يجب المساس بها.
ونقلت شبكة أخبار "شين لانغ" الصينية، عن تشو ون تشونغ، سفير الصين لدى الولايات المتحدة في الفترة من 2005 إلى 2010، قوله إن بعض الأطراف في الإدارة الأمريكية تسعى لتوسيع النزاع مع بلاده إلى ما هو أبعد من التجارة.
وأوضح تان هؤلاء يريدون نقل النزاع إلى قضايا تمس الأمن القومي لبلاده، خاصة في قضايا مثل تايوان وبحر الصين الجنوبي.
وأكد أن "هذه القضايا تمثل المصالح الأساسية للصين وسنقوم بالرد اللازم حال تم المساس به القضايا".
جاء ذلك في ندوة عقدت في بكين حول العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة.
ويأتي هذا الحدث الذي حضره العديد من كبار المسؤولين السابقين ذوي الخبرة الواسعة مع القادة السياسيين ورجال الأعمال الأمريكيين، بعد فشل المحادثات التجارية في وقت سابق من هذا الشهر، حيث قالت الولايات المتحدة إن الصين تراجعت عن وعودها.
وقال تسنغ بييان، عضو المكتب السياسي السابق ونائب رئيس الوزراء، إن الولايات المتحدة تخلت عن التزاماتها في المفاوضات مع الصين.
وأضاف "تراجعت الولايات المتحدة عن وعودها ورفعت الرسوم الجمركية وسط المحادثات، ما تسبب في تصاعد الخلافات حول التجارة مرة أخرى".
وشدد على أن الصين لن تتنازل عن مبادئها وستواصل التمسك بحزم لحماية السيادة الوطنية والمصالح الأساسية.
كما اتهم نائب وزير التجارة السابق وي جيان قوه الولايات المتحدة بمحاولة تدمير الصين من خلال إطلاق تدبيرها الانتقامية مثل زيادة الرسوم الجمركية للحد من تقدم الصين.
وقال وي: "بدء حرب تجارية مع الصين قد يكون أكبر خطأ استراتيجي ترتكبه الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية أو حتى منذ تأسيس البلاد".
وأضاف "الحرب التجارية تلك ستكون لها عواقب تؤثر على القضايا الجيوسياسية مثل بحر الصين الجنوبي وتايوان".
ووفق ما ذكر "أعتقد أن الحرب التجارية قد تستمر من 30 إلى 50 عامًا"، مضيفًا أن بكين ليس لديها ثقة كبيرة في استعداد واشنطن للحفاظ على كلمتها.
وتابع "هذا يعني أنه حتى لو كان هناك اتفاق، فإن واشنطن ستثير المشكلات مجددا حول أي شيء آخر لتبدأ حربًا تجارية جديدة".