الصين تحث الهند وباكستان على "ضبط النفس"
الهند أعلنت استهداف سلاحها الجوي أحد المعسكرات التدريبية في باكستان وإسلام آباد تنفي سقوط ضحايا.
حثت الصين، الثلاثاء، كلا من نيودلهي وإسلام آباد على "ضبط النفس" بعد الضربة الجوية التي وجهها سلاح الجو الهندي ضد معسكر في الأراضي الباكستانية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية لو كانغ للصحافيين "نأمل أن تمارس كل من الهند وباكستان ضبط النفس وتتبنيان إجراءات تساعد في استقرار الوضع بالمنطقة وتحسين علاقاتهما الثنائية".
- ضربة جوية هندية لمعسكر ناشطين بكشمير الباكستانية.. وإسلام آباد: تصدينا لها
- السلطات الباكستانية تحظر جماعتين مرتبطتين باعتداءات بومباي
وأعلنت السلطات الهندية، أن سلاح الجو التابع لها شن ضربة جوية في وقت مبكر من اليوم "دمرت بالكامل" معسكرا لناشطين في الشطر التابع لباكستان من منطقة كشمير.
ونقلت رويترز عن مصدر بالحكومة الهندية تأكيده أن بلاده دمرت معسكرا لمسلحين في كشمير وقتلت 300 شخص، مؤكداً أن المعسكر كان مركزا للتدريب على التفجيرات الانتحارية على عمق 80 كيلومترا داخل باكستان.
إلا أن باكستان أكدت أن مقاتلات هندية اخترقت مجالها الجوي فوق "خط المراقبة" في كشمير الذي يمثّل عمليا خط الحدود في هذه المنطقة المتنازع عليها بين البلدين، لافتة إلى أنّ مقاتلاتها تصدّت للطائرات الهندية وأرغمتها على أن تعود أدراجها.
وقال المتحدّث باسم الجيش الباكستاني الميجور جنرال آصف غفور في تغريدة على تويتر إنّ "سلاح الجو الهندي اخترق خط المراقبة" الذي يفصل بين شطري إقليم كشمير المقسّم بين البلدين، مضيفا: "على الفور تحرّك سلاح الجو الباكستاني، فعادت الطائرات الهندية أدراجها".
وطالب وزير الخارجية الباكستاني، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، بالمساعدة على تخفيف التوتر الذي تصاعد بشدة بين بلاده والهند، بعد تفجير انتحاري شهده الجزء الهندي من إقليم كشمير المتنازع عليه، وحمّلت نيودلهي "إسلام آباد" المسؤولية عنه.
واستدعت الهند سفيرها في إسلام آباد، فبراير/شباط الجاري؛ لمناقشة العلاقات مع باكستان في أعقاب تفجير انتحاري بمنطقة كشمير المتنازع عليها.
وردت إسلام آباد بخطوة مماثلة، قبل أيام؛ حيث استدعت سفيرها لدى نيودلهي لإجراء مشاورات على خلفية توترات متصاعدة بين البلدين الجارتين.
وكان رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، الذي يخوض انتخابات عامة في مايو/أيار، قد حذر باكستان من "رد قوي" على خلفية التفجير؛ ما أثار مخاوف من نشوب صراع بين الجارتين.
وجاءت مناشدة باكستان بعد أيام من تصاعد التوتر بين الخصمين القديمين عقب تفجير انتحاري نفسه قرب قافلة للشرطة الهندية في الجزء الذي تسيطر عليه الهند في كشمير يوم الخميس الماضي فقتل ما لا يقل عن 40 من قوات الأمن.
وحظرت السلطات الباكستانية منظمتين منبثقتين عن جماعة "عسكر طيبة" المتهمة بالوقوف وراء الهجمات المنسقة التي أسفرت عن سقوط 166 قتيلا في مدينة بومباي الهندية عام 2008.