الصين تؤسس وزارة جديدة لقدامى محاربيها
بكين تفتتح وزارة جديدة لقدامى المحاربين في أعقاب احتجاجات كبيرة من قبل 57 مليون فرد سابق في القوات المسلحة الصينية.
افتتحت وزارة شؤون المحاربين القدامى في الصين أعمالها، اليوم الإثنين، في الوقت الذي تسعى فيه بكين إلى تحسين إدارة رفاهية الأفراد العسكريين السابقين في البلاد البالغ عددهم 57 مليوناً، بعد عدد من الاحتجاجات الكبيرة حول استحقاقاتهم التقاعدية.
وحسب ما ذكرته صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" تعمل الحكومة الصينية في الوقت الحالي على خفض حجم قواتها المسلحة بمقدار 300 ألف جندي، وذلك للمساعدة في بناء قوة قتالية أكثر رشاقة وأكثر فعالية، إلا أن الإجراء أثار مخاوف بشأن مستقبل الأفراد العسكريين السابقين.
ونظم المئات من المحاربين القدامى مظاهرات استمرت يومين في فبراير من العام الماضي خارج مقر هيئة مكافحة الفساد في بكين، وهي اللجنة المركزية لفحص الانضباط، مطالبين باستحقاقات التقاعد غير المدفوعة.
وتبعت الاحتجاجات مظاهرة أكبر في أكتوبر/تشرين الأول 2016، شهدت قيام آلاف المحاربين القدامى باعتصام هادئ خارج مقر اللجنة، وقيل إنه أكبر احتجاج من جانب قدامى المحاربين منذ تأسيس الجمهورية الشعبية في عام 1949.
والجدير بالذكر أنه تم تشكيل وكالة جديدة كجزء من إعادة هيكلة الحكومة بشكل عام، وتم الإعلان عنها خلال اجتماعات البرلمان السنوية في الشهر الماضي.
ويهدف إلى إنشاء نظام مركزي لصياغة السياسات وأنظمة الرعاية لقدامى المحاربين؛ بما في ذلك التعامل مع معاشاتهم التقاعدية واستحقاقات التقاعد.
كما أنها مكلفة بمساعدة الجنود السابقين في العثور على وظائف جديدة وتزويدهم بالتدريب، وتشمل مهاماً أخرى كتنظيم النصب التذكارية العسكرية والقبور.
وكانت تتولى تلك المهام من قبل كل من وزارة الشؤون المدنية، وزارة الموارد البشرية والضمان الاجتماعي واللجنة العسكرية المركزية.
aXA6IDMuMTUuMjAzLjI0NiA= جزيرة ام اند امز