طالما أعلنت الصين التزامها بسياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لغيرها من الدول، لكن طرأ على ما يبدو تغيير على موقفها في النيجر.
وبينما تسربت من يد باريس خيوط اللعبة في البلد الأفريقي الذي كان في السابق مستعمرة فرنسية، وتراجعت الولايات المتحدة خطوة للخلف في انتظار اتضاح الصورة، أقدمت بكين على تحرك في مسعى لإيجاد حل في البلد الغني باليورانيوم.
وأعلن السفير الصيني في نيامي جيانغ فنغ أن بلاده ستخوض "دور وساطة" لإنهاء أزمة النيجر.
وشهدت النيجر أواخر الشهر قبل الماضي انقلابا على سلطة الرئيس المنتخب محمد بازوم الذي تتمسك دول إقليمية وغربية بشرعيته.
وأوضح السفير الصيني في مقابلة مع التلفزيون النيجري، عقب اجتماع مع رئيس وزراء النيجر الجديد علي محمد الأمين زين أن "الحكومة الصينية تعتزم تأدية دور المساعي الحميدة والوسيط، مع الاحترام الكامل لدول المنطقة لإيجاد حل سياسي لهذه الأزمة النيجيرية".
ولم يفوّت الدبلوماسي الصيني الفرصة للتأكيد على عدم تغير مبادئ بكين، إذ تابع بالقول إن "الصين تنتهج دائما مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى" وتشجع الدول الأفريقية "على حل مشكلاتها بنفسها".