الصين ترد على اتهام بومبيو: لا يملك أدلة
بعد تصريحات لبومبيو قال فيها إن هناك "أدلة متعددة" على أن كورونا انطلق من مختبر في ووهان.
أكدت الصين، اليوم الأربعاء، أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو "لا يمكنه تقديم أدلة" على تسرب فيروس كورونا المستجد من مختبر ووهان.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية هوا تشون ينغ، إن بومبيو لا يملك أدلة تسرب كورونا من الصين.
وأضاف أن بكين ستوسع نطاق تمويلها إذا لزم الأمر لدعم مبادرة الأمم المتحدة لتسريع وتيرة تطوير لقاحات وعلاج لفيروس كورونا.
وقبل أيام، صرح بومبيو بأن هناك "أدلة هائلة" على أن الفيروس المسبب لكوفيد-19 تسرّب من مختبر للفيروسات في مدينة ووهان، حيث ظهر للمرة الأولى، نهاية العام الماضي.
وشكّل مختبر مدينة ووهان الصينية محور جدل في الآونة الأخيرة مع اتهام الولايات المتحدة له بأنه مصدر فيروس كورونا، غير أن معهد الفيروسات الصيني هو مركز لدراسة بعض أخطر العوامل المسببة للأمراض في العالم.
والإثنين، وصف التلفزيون الصيني الحكومي اتهامات بومبيو بأنها "أكاذيب"، فيما نددت منظمة الصحة العالمية بدورها بـ"تكهنات" دون دلائل.
ويشير غالبية الباحثين في العالم إلى أن فيروس كورونا المستجد انتقل إلى الإنسان عبر حيوان.
هنا مختبر ووهان
يدرس باحثو مختبر ووهان الأمراض الناجمة عن فيروسات، وقد أسهموا مؤخرا في اكتشاف المزيد عن "كوفيد-19" منذ ظهوره في المدينة الواقعة بمقاطعة "هوبي" وسط الصين.
وفي فبراير/شباط، نشرت أبحاثهم ونتائجهم في مجلة علمية وخلاصتها أن التسلسل الجيني لفيروس كورونا المستجد مطابق بنسبة 80% للتسلسل الجيني الموجود في السارس، مصدر وباء آخر انتشر بين عامي 2002 و2003، وبنسبة 96% لذلك الخاص بكورونا الموجود عند الخفافيش.
وعلى مدى سنوات، أعد باحثو المعهد عشرات الدراسات والأوراق البحثية حول الصلة بين الخفافيش وظهور أمراض في الصين.
ويؤيد العديد من الباحثين الرأي القائل إن الخفافيش هي مصدر فيروس كورونا المستجد.. ويعتقدون أنه انتقل إلى الإنسان عبر نوع آخر من الحيوانات، قد يكون البانجولان.