"حماية الاستثمارات".. تأجيل جديد للقضية الشائكة بين الصين وأوروبا
استبعدت الصين التوصل إلى توافق قبل نهاية العام الجاري، بشأن الحماية المتبادلة للاستثمارات مع الاتحاد الأوروبي.
وأحيت الحكومة الصينية الآمال في التوصل لاتفاق الأسبوع الماضي بإعلانها أن المفاوضات مع بروكسل "دخلت مرحلتها الأخيرة" بعد 7 أعوام من انطلاقها.
وفي بيان صدر في وقت متأخر مساء أمس الخميس، امتنعت وزارة التجارة الصينية عن ذكر الموعد النهائي المحدد في 31 ديسمبر/كانون الأول، ورجحت على العكس من ذلك تمديد المحادثات.
وكان الطرفان حددا في الأشهر الماضية التوصل إلى الاتفاق قبل نهاية عام 2020.
- أوروبا تعبر "سور الصين العظيم" بعد 6 سنوات من المفاوضات
- "هواوي" تختار بلدا أوروبيا لأول مصانعها خارج الصين
وتهدف المحادثات التي بدأت في نوفمبر/تشرين الثاني 2013 إلى حماية استثمارات الجانبين في الصين والاتحاد الأوروبي.
ويتم ذلك خاصة عبر احترام حقوق الملكية الفكرية وإنهاء عمليات نقل التكنولوجيا المفروضة على الشركات ووضع حد للدعم الكبير الذي تتلقاه الشركات العامة الصينية.
انتقادات للتقارب الأوروبي الصيني
وتعرضت احتمالات التقارب بين الصين والاتحاد الأوروبي لانتقادات في الأيام الأخيرة، لا سيما من قبل فرنسا والإدارة الأمريكية المقبلة.
وحذرت بكين من أنه "بشرط الحفاظ على مصالحها المتعلقة بالأمن والتنمية، ستجري الصين المفاوضات وفق ايقاعها الخاص وستسعى جاهدة للتوصل إلى اتفاقية استثمار شاملة ومتوازنة وطموحة مع الاتحاد الأوروبي".
وأوضح البيان "أن التوصل إلى اتفاق يقتضي بأن يعمل الطرفان بشكل ملموس معا ويتخذ كل منهما خطوة تجاه الآخر".
وكان وزير التجارة الفرنسي فرانك ريستر ربط في مقابلة مع صحيفة لوموند، الأربعاء الماضي، اتفاق باريس بمصادقة الصين على جميع اتفاقيات منظمة العمل الدولية، ولا سيما تلك المتعلقة بحظر العمل القسري.
واعتبر منتقدون آخرون للاتفاق الذي يتم التفاوض حوله أنه من خلال التقارب من بروكسل، تحاول بكين إبعاد الاتحاد الأوروبي عن الولايات المتحدة، قبل أسابيع قليلة من تولي الرئيس المنتخب جو بايدن السلطة، والذي يهدف إلى توحيد المعسكر الغربي بعد رئاسة دونالد ترامب.
في هذا السياق، دعا جيك سوليفان مستشار الرئيس المنتخب جو بايدن للأمن القومي، الثلاثاء الماضي، في تغريدة على تويتر، لإجراء "مشاورات مع شركائنا الأوروبيين بشأن مخاوفنا المشتركة فيما يتعلق بالممارسات الاقتصادية للصين".