الصين وروسيا وكوريا الشمالية يحزمون اليابان بـ"النيران"
الصين وروسيا يكثفان تواجدهما العسكري في جزر متنازع عليها مع اليابان وكوريا الشمالية تهدد بضربة نووية
أرسلت الصين 3 سفن من خفر السواحل، الأربعاء، لتسيير دوريات قرب جزر تتنازع السيادة عليها مع اليابان، وهو ما يزيد من حزام النيران الذي يهدد اليابان بعد إعلان روسيا تعزيز وجودها العسكري في جزر أخرى متنازع عليها، وبعد تهديدات كوريا الشمالية بضرب اليابان نوويا.
وهذه الجزر تعول اليابان كثيرا على الولايات المتحدة في حمايتها؛ حيث يشملها التحالف العسكري بين طوكيو وواشنطن.
ويأتي التحرك الصيني بعد أسبوع من إعلان روسيا زيادة قواتها في جزر الكوريل المتنازع عليها مع طوكيو، مما يوتر الأجواء الأمنية حول اليابان.
وقالت إدارة المحيطات الصينية في بيان مقتضب أنها في الأول من مارس/آذار "سيرت 3 سفن لخفر السواحل الصينيين دوريات في المياه الإقليمية في جزر دياويو التابعة للصين".
ومثل هذه التحركات تثير عادة احتجاجات شديدة من قبل طوكيو التي تسيطر على هذه الجزر في شرقي بحر الصين المعروفة باسم سينكاكو وتطالب الصين بالسيادة عليها.
وكانت العلاقات الثنائية بين الدولتين تدهورت بشكل كبير في 2012 عندما "أممت" طوكيو بعض هذه الجزر.
لكن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أكد دعمه الثابت لليابان في هذا النزاع.
وزير الدفاع الأمريكي يطمئن اليابان: ملتزمون بحمايتكم
وبعد زيارة رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، للولايات المتحدة، قال ترامب في بيان مشترك إن المعاهد الأمنية التي تربط بين البلدين تنطق أيضا على أرخبيل سينكاكو، وأعربا عن معارضتهما "لأي عمل يهدف إلى تغيير" سيادة اليابان عليها.
وردا على ذلك اتهمت بكين واشنطن بـ"زعزعة استقرار" المنطقة، واعتبرت أن المعاهدة اليابانية-الأمريكية "نتيجة للحرب الباردة" يجب ألا "تؤثر على سيادة الصين (على هذا الأرخبيل) وحقوقها المشروعة".
وفي عام 2016 أرسلت الصين أيضًا سفنًا لخفر السواحل لتسيير دوريات قرب الأرخبيل وأيضا طائرة مراقبة بي-3 سي بحسب طوكيو.
وفي الشهر الماضي، أرسلت اليابان بمذكرة احتجاج رسمية لروسيا تحتج فيها على إعلان وزارة الدفاع الروسية تعزيز قواتها في جزر الكوريل المتنازع عليها منذ عقود، وتعتبرها اليابان أراض يابانية.
وردا على مذكرة الاحتجاج اليابانية، قال النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الدوما للشؤون الدولية، دميتري نوفيكوف، إن جزر الكوريل أراض روسية، وبالتالي فإن الجانب الروسي لديه الحق في استخدامها للدفاع عن البلاد، بما في ذلك نشر قوات عسكرية إضافية فيها.
وتشترط اليابان تسليمها جزر الكوريل الأربع لتوقيع معاهدة سلام مع روسيا، لم تعقد منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
في المقابل تعتبر روسيا أن جزر الكوريل أصبحت جزءا من أراضي الاتحاد السوفيتي بحسب نتيجة الحرب العالمية الثانية، ولا يمكن التشكيك في سيادة روسيا عليها.
كما تشتبك اليابان مع كوريا الشمالية في خلافات حول برنامج الصواريخ، والتي تعتبرها اليابان تهديدًا لها.
ففي 2016 احتجت اليابان على قيام كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ باليستي من غواصة، اخترق المجال الجوي الياباني.
وفي 2013 هددت كوريا الشمالية اليابان بتوجيه ضربة نووية إليها إذا ما تدخلت في الصراع الدائر بينها وبين كوريا الجنوبية.