الصين تستحوذ على الحصة الأكبر من استثمارات الطاقة في أفريقيا
استطلاع رأي يظهر أن الشركات الصينية متعاقدة لإنشاء محطات للطاقة الكهرومائية في 24 بلداً من أصل 54 بلدا أفريقيا
وضع الرئيس الأنجولي خوسيه ادواردو دوس سانتوس الأسبوع الماضي حجر الأساس الأول لمشروع سد "كاكولو كاباكا" وهو أكبر سد مائي كهرومائي سيتم بناؤه في البلاد، ما يُظهر تعاظم استثمارات الصين في أفريقيا.
وذكرت صحيفة الشعب الصينية أنه "سيتم بناء المشروع الذي تبلغ قيمته 4.5 مليار دولار ويموله البنك الصناعي والتجاري الصيني من قبل مجموعة "جي تشو با" الصينية المملوكة للدولة".
وباكتمال المشروع بحلول عام 2023، سيولد السد 2.2 جيجاوات من الطاقة الكهرومائية من نهر كوانزا الواقع بمقاطعة كوانزا الشمالية.
ويلبي المشروع أكثر من نصف احتياجات البلاد من الطاقة، كما سيخلق ما يقرب من 10،000 وظيفة محلية خلال فترة إنشائه.
ووصف "جواو بابتيستا بورخيس" وزير الطاقة والموارد المائية الأنجولي أثناء إلقاء كلمته في مراسم الافتتاح المشروع بكونه "مشروع مصيري" لبناء الاقتصاد الأنجولي، مشيراً إلى أن هذا السد من شأنه أن يحل مشكلة نقص الطاقة في أنجولا، كما سيوفر فرص عمل كبيرة للبلاد".
وفقاً لاستطلاع أجرته صحيفة "صحيفة الشعب الصينية"، في أواخر يونيو / حزيران، أظهر أن الشركات الصينية متعاقدة لإنشاء محطات للطاقة الكهرومائية في 24 بلداً من أصل 54 بلدا أفريقيا على الأقل.
وتمتلك شركة صينية مملوكة للدولة أكثر من 430 مشروعا لتحسين سبل العيش في حوالي 40 دولة أفريقية، وفقاً لما ذكره موقع الشركة على الإنترنت.
وعلى الرغم من التقدم الهائل الذي حققته الشركات الصينية في القارة الأفريقية، إلا أن الخبراء يرون أن إمكانيات الصين لزيادة الأرباح وتوسيع حصتها في السوق الأفريقية لا تزال ضخمة.