140 مليون "عازب" في الصين يلجؤون لمنصة للتوفيق بين العوانس
صحيفة: الصين تتحول بصورة مخيفه إلى "دولة عُزَاب" حيث تضم نحو 200 مليون عازب
أعلنت باج آسيا كابيتال، واحدة من أكبر شركات الاستثمار في آسيا إتمامها لصفقة من أجل الحصول على حصة مسيطرة في Zhenai.com، أكبر مزود خدمات على الإنترنت للتوفيق بين الراغبين في الزواج في الصين.
- بالفيديو.. "إيكيا" السويدية تعتذر عن إعلان "العوانس" في الصين
- بالصور.. "أطنان النفايات" تتحدى الصين بعد "يوم العُزّاب"
وذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" أن من شأن هذا الاستحواذ أن يساعد الشركة على الاستفادة من الأعمال التجارية المتنامية في الصين والتي تقدر بنحو 9.4 مليار يوان (1.4 مليار دولار أمريكي) في عام 2016، والتي من المتوقع أن تنمو بمعدل سنوي يزيد عن 30%، وفقا لشركة للاستشارات الصينية "تجي يان".
وبحسب الصحيفة، أصبحت الصين في الآونة الأخيرة تتحول بصورة مخيفة إلى "دولة عُزَاب" أي أن نسبة غير المتزوجين بها كبيرة جداً، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى انجراف فكر الشباب الصيني نحو الحرية والثراء، حتى أصبحوا أقل حرصاً على اتباع خطى والديهم في الزواج في سن مبكرة.
إلا أن الضغوط الاجتماعية الهائلة دفعت الكثيرين منهم إلى البحث عن المنصات التي تقدم خدمات التوفيق بين الأزواج، مثل Zhenai.com
وتحمل المنصة التي تعد أكبر مزود خدمات للتوفيق بين الراغبين في الزواج على الانترنت اسم "تجن أي" والتي تعني (الحب الحقيقي) باللغة الصينية.
وتحتوي المنصة الإلكترونية التي تأسست عام 2005 على أكثر من 140 مليون مشترك عازب يرغب في العثور على شريك حياة.
ووفقاً لما ذكرته المنصة فإن من المتوقع أن تحقق عائدات تزيد عن 1.6 مليار يوان، وصافي ربح يزيد على 200 مليون يوان في عام 2017.
ووفقاً للإحصاءات الرسمية للبلاد، يبلغ عدد السكان العزاب في الصين حوالي 200 مليون نسمة، من بينهم ما يقرب 20 مليون عازب تتراوح أعمارهم بين 20 و39 عاماً.
وأكد خبراء أن ارتفاع أعداد العزاب" غير المتزوجين" بالصين أحد الأسباب الرئيسية التي أضرت باقتصادها، مؤكدين أنه طالما اعتقدت السلطات الصينية مخطئة أن زيادة عدد العزاب وقلة عدد المواليد من شأنه أن يغير الوضع الاستهلاكي الكلي في الصين، إلا أن هذا الاعتقاد كان له تأثيرات سلبية على اقتصاد البلاد.
وكان قد صرح تشانج نينج، وهو خبير بأكبر مركز بحثي في الصين "الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، أن الصين تواجه قضية اختلال التوازن بين الجنسين منذ عقود طويلة ماضية، الأمر الذي أدي إلى ارتفاع أعداد العزاب في الصين بشكل كبير ليتجاوز عددهم مجموع سكان المملكة المتحدة وروسيا مُجتمعين.
ووفقا لآخر إحصاءات صدرت عن المكتب الوطني للإحصاءات الصيني، فإن نسبة اختلال التوازن بين الجنسين في الصين كانت 115 رجلا إلى 100 امرأة، ويقول الخبراء إن هذه الفجوة قد تترك 30 مليون رجل صيني عازبين بحلول عام 2020.