أخبار صينية تنقذ "وول ستريت" من هجمات الفيروس
الأسهم الأمريكية ارتفعت عند الفتح الإثنين مدعومة بآمال في تعاف تقوده الصين من التراجع الاقتصادي الناجم عن تفشي فيروس كورونا.
تجاهلت بورصة وول ستريت مخاوف الإصابات المتزايدة بفيروس كورونا بالولايات المتحدة واتجهت نحو أخبار سارة قادمة من الصين.
وارتفعت الأسهم الأمريكية عند الفتح الإثنين مدعومة بآمال في تعاف تقوده الصين من التراجع الاقتصادي الناجم عن تفشي فيروس كورونا.
في حين لم يبال المستثمرون بزيادة محلية في عدد حالات الإصابة الجديدة بكوفيد-19 طوال عطلة نهاية الأسبوع التي امتدت لعدة أيام.
وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 168.72 نقطة، بما يعادل 0.65%، إلى 25996.08 نقطة.
وفتح المؤشر ستاندرد آند بورز 500 مرتفعا 25.28 نقطة، أو 0.81%، إلى 3155.29 نقطة.
وزاد المؤشر ناسداك المجمع 152.75، أو 1.50%، إلى 10360.38 نقطة، مسجلا ذروة جديدة.
وشجعت التوقعات بتعاف اقتصادي في الصين، اليوان للارتفاع أمام الدولار اليوم الإثنين مع إقبال المستثمرين على المخاطرة.
وقفز مؤشر الأسهم الصينية القيادية لأعلى مستوى في 5 أعوام مع مراهنة المتعاملين على انتعاش في الصين، ليسجل اليوان أعلى مستوياته مقابل الدولار منذ 18 مارس/ آذار.
وارتفع مؤشر الأسهم القيادية الصيني وسط استغلال المستثمرين توافر التمويل الرخيص للاستثمار في اقتصاد يتوقع المحللون أن يتعافى على نحو أسرع وأفضل من الاقتصادات الرئيسية الأخرى التي تكابد موجات إصابة جديدة بالفيروس.
وقال هاو تشو الخبير في كومرتس بنك "التعافي الاقتصاد يبدو مشجعا ويبدو مرجحا أن يستمر في حين ساهم غياب عناوين أخبار تجارية عنيفة في تهدئة قلق المستثمرين في الوقت الحالي على الأقل".
ونجحت الأسهم الأمريكية في الحفاظ على مكاسب الأسبوع الماضي التي حققتها بعد أن تمكن الاقتصاد الأمريكي من توفير وظائف بوتيرة قياسية في الشهر الماضي مع استئناف مزيد من المطاعم لعملها، في إشارة لانتهاء الركود الذي تسببت فيه جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأظهر تقرير الوظائف الشهري لوزارة العمل الأمريكية، الذي يحظى بمتابعة وثيقة، الخميس الماضي أن الوظائف في القطاعات غير الزراعية بالولايات المتحدة زادت 4.8 مليون وظيفة في يونيو/حزيران الماضي، وهو أعلى معدل منذ بدأت الحكومة في الاحتفاظ بسجلات الوظائف في 1939.
وانتعش عدد الوظائف بمقدار 2.699 مليون وظيفة في مايو/أيار الماضي.
وتراجع معدل البطالة إلى 11.1% الشهر الماضي من 13.3% في مايو/أيار الماضي.
وعززت بيانات اقتصادية مشجعة اعتقاد المستثمرين بأن تعافيا تدعمه إجراءات تحفيزية للاقتصاد الأمريكي يلوح في الأفق.
وأكد مسؤولون أمريكيون أن أكبر اقتصاد في العالم بدأ بالتعافي في وقت أبكر من المتوقّع، لكن الاستمرار في طريق التعافي سيظل رهن كورونا وبإجراءات الدعم التي ستتخذها الحكومة الأمريكية.