الذكاء الاصطناعي مادة أساسية في مدارس الصين الابتدائية

الصين تقر دراسة الذكاء الاصطناعي ضمن المواد المدرسية لتحقيق خطتها الطموحة في أن تصبح الدولة الرائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي

تسعى الصين إلى أن تكون الدولة الرائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030، ولتحقيق هذا الهدف الطموح، رأت الحكومة الصينية أن عليها التطلع نحو أطفال المدارس للفوز بهذا السباق العالمي. 

• هل سنودع معلمينا بالذكاء الاصطناعي؟
• الصين تكشف عن حصتها من اختراعات العالم في الذكاء الاصطناعي

بحسب شبكة أخبار التليفزيون الصيني الرسمي "سي سي تي في"، أطلقت البلاد مؤخراً أول كتاب دراسي حول الذكاء الاصطناعي لطلاب المدارس الثانوية، لتهيئة جيل قادم من مواهب الذكاء الاصطناعي قادر على تضييق الفجوة بين الصين والدول الرائدة عالمياً في هذا المجال.

ويأتي إطلاق هذا الكتاب، الذي صدر في نيسان/أبريل الماضي، ويسمى "أساسيات الذكاء الاصطناعي"، بعد 6 أشهر من دعوة مجلس الدولة الصيني إلى إدراج دورات دراسية ذات صلة بالذكاء الاصطناعي في التعليم الابتدائي والثانوي.

ويقول هو تانج شياو، المؤلف الرئيسي للكتاب المدرسي، وأستاذ هندسة المعلومات في جامعة هونج كونج الصينية، رئيس شركة شانجتانج، وهي الشركة الأكثر قيمة في مجال الذكاء الاصطناعي في العالم، أن "الكتاب الدراسي يشرح تاريخ الذكاء الاصطناعي وبعض تطبيقاته الرئيسية، مثل أنظمة الأمن العام التي تتعرف على الوجه".

وتعاونت حوالي 40 مدرسة ثانوية في جميع أنحاء الصين، وخاصة في المدن الضخمة مثل بكين وشنجهاي، مع شركة شانجتانج، لتكون أول دفعة مدارس مشتركة في البرنامج التجريبي لتعليم الذكاء الاصطناعي.

وبحسب شبكة الأخبار، برز التعليم كواحد من أهم القطاعات في تطبيق الذكاء الاصطناعي في الصين، حيث إنها تحتل المرتبة الثالثة بعد الطب والسيارات، تلك الصناعات التي شهدت معظم التغييرات التي أحدثها الذكاء الاصطناعي.

يقول محللون وباحثون عن الشركات إن الذكاء الاصطناعي خطوة حتمية في تطوير التعليم في الصين، البلد التي تضم 188 مليون تلميذ في المدارس.

وفقا لتقرير صادر عن صحيفة تشاينا ديلي، أطلقت وزارة التعليم الصينية برنامجا لتدريب المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي مدته 5 سنوات في 3 نيسان/أبريل الماضي، لتلبية الطلب المتزايد على خبراء الذكاء الاصطناعي. وكجزء من الخطة ستدرب الصين ما لا يقل عن 500 معلم و5000 طالب في مجال الذكاء الاصطناعي في أفضل الجامعات خلال السنوات الخمس المقبلة.