شعاع أمل من أولى ضحايا كورونا لصناعة السيارات العالمية
أول نمو شهري للمبيعات في أكبر سوق للسيارات عالميا منذ ما يقرب من عامين.
عززت توقعات صينية حديثة الآمال في حدوث انتعاش بأكبر سوق للسيارات في العالم مع أول زيادة للمبيعات في شهرين متتاليين منذ عامين تقريبا.
وقال أكبر اتحاد لصناعة السيارات في الصين اليوم الثلاثاء إن مبيعات السيارات في الصين سترتفع بنسبة 11.7% على أساس سنوي في مايو/ أيار الماضي بحسب التقديرات.
- الصين تنعش الشركات الصغيرة بعد كورونا بـ140 مليار دولار
- الرابحون في زمن كورونا.. مكاسب ضخمة لشركات الإنترنت الصينية
وذكر اتحاد مصنعي السيارات في الصين في منشور على حسابه الرسمي على تطبيق (وي تشات) إن التقديرات تشير إلى ارتفاع مبيعات السيارات إلى 2.14 مليون وحدة في مايو/ أيار الماضي.
وأضاف أن الأرقام تستند إلى بيانات المبيعات التي جمعها من الشركات الرئيسية، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
ويتوقع الاتحاد انخفاض مبيعات السيارات في الصين في الفترة بين يناير/كانون الثاني ومايو/ أيار الماضيين بنسبة 23.1% على أساس سنوي إلى 7.9 مليون وحدة.
وفي الوقت الذي تضررت فيه صناعة السيارات العالمية بشدة من جائحة فيروس كورونا، بدت الصين شعاع أمل لشركات صناعة السيارات مثل فولكسفاجن وجنرال موتورز.
وأظهرت بيانات الاتحاد أنه في أبريل/نيسان الماضي، بلغت مبيعات السيارات في الصين بلغت 2.07 مليون وحدة، بزيادة 4.4% عن العام السابق، وهو أول نمو شهري للمبيعات منذ ما يقرب من عامين.
وحذر الاتحاد الشهر الماضي من أنه حتى إذا نجحت الصين في احتواء تفشي فيروس كورونا بشكل فعال، فإنه من المتوقع أن تنخفض مبيعات السيارات بنسبة 15% هذا العام، نزولا مما يزيد على 25 مليون سيارة في عام 2019. أما إذا استمر الوباء، فمن المرجح أن ينكمش معدل المبيعات السنوية بنسبة تصل إلى 25%.
ووفقا لبيانات الاتحاد فقد انخفضت مبيعات السيارات في الصينبنسبة 79% في فبراير/ شباط و43% في مارس/ آذار، متأثرة بالفيروس، إذ أثنت الأوامر الصارمة بملازمة المنازل المشترين عن الشراء. وكانت آخر زيادة للمبيعات الشهرية في يونيو/ حزيران 2018.
وتضرر الاقتصاد الصيني نتيجة انتشار فيروس كورونا منذ منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول 2019، حيث انكمش بنحو 6.8% في الربع الأول مقارنة به قبل عام، وذلك للمرة الأولى منذ 1992 على الأقل، إذ شل تفشي الفيروس الإنتاج والإنفاق وكثف الضغوط على السلطات لبذل مزيد من الجهد لوقف نزيف الوظائف.