الصين تؤكد عدم استخدام سعر الصرف كأداة في النزاعات التجارية
الخزانة الأمريكية أعلنت أنها تخلت عن تصنيف الصين كدولة متلاعبة بالعملة، قبل أيام فقط من توقيع البلدين على اتفاق تجاري أولي.
علقت الصين على قرار الولايات المتحدة بإزالتها من قائمتها السوداء للدول التي تتلاعب بقيمة عملتها، بأن القرار يتماشى مع تقييم صندوق النقد الدولي، وأنها لا تتلاعب بسعر اليوان.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الإثنين، أنها تخلت عن تصنيف الصين كدولة متلاعبة بالعملة، قبل أيام فقط من توقيع البلدين على اتفاق تجاري أولي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية جينج شوانج :"لقد أكدنا مراراً أننا لا نقوم بخفض قيمة العملة لتعزيز التنافسية، ولن نستخدم سعر الصرف كأداة للتعامل مع الاضطرابات الخارجية مثل النزاعات التجارية"، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وأزالت الولايات المتحدة الصين من قائمتها السوداء للدول التي تتلاعب بقيمة عملتها، في خطوة تأتي قبل يومين من توقيع البلدين على اتفاق تجاري جزئي يرسي هدنة في الحرب التجارية الدائرة بينهما.
وقالت الوزارة، في تقريرها نصف السنوي إلى الكونجرس، إن قيمة اليوان قد تعززت، وإن الصين لم تعد دولة تتلاعب بسعر عملتها من أجل تعزيز صادراتها.
وكانت الوزارة أدرجت في 5 أغسطس/آب 2019، بأمر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الصين على قائمة الدول التي تخفض قيمة عملتها مقابل الدولار، من أجل تعزيز صادراتها على حساب الصادرات الأمريكية.
وأدت خطوة وزارة الخزانة في أغسطس/آب الماضي إلى زيادة توترات الحرب التجارية، وجاء ذلك بعد تجاوز اليوان الصيني أكثر من 7 يوانات لكل دولار لأول مرة منذ عام 2008.
في حين أكد محافظ البنك المركزي الصيني يي جانج في ذلك الوقت أن بكين لا تستخدم عملتها كأداة للتغلب على الاضطرابات الخارجية مثل النزاعات التجارية.
وشهدت عملة الصين ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأسابيع الماضية، ليتراجع الدولار دون مستوى 6.9 يوان لكل دولار لأول مرة منذ أغسطس/آب الماضي.
والأسبوع الماضي، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن توقيع اتفاق تجارة المرحلة 1 مع الصين سيتم في 15 يناير/كانون الثاني، واصفاً إياه بـ"الاتفاق الكبير" مع الصين.
وقال ترامب إن إدارته ستبدأ التفاوض على اتفاق تجارة المرحلة 2 بين الولايات المتحدة والصين قريباً، لكنه قد ينتظر للانتهاء من أي اتفاق لما بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأُعلن عما يعرف باتفاق المرحلة واحد، الشهر الماضي، في إطار مساعٍ لإنهاء الحرب التجارية المستمرة بين أكبر اقتصادين في العالم منذ أشهر، التي أدت إلى اضطراب في الأسواق، ونالت من النمو العالمي.
وهدأت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين هذا الشهر، بإعلان المرحلة الأولى من اتفاق سيخفض بعض الرسوم الجمركية الأمريكية مقابل ما يقول مسؤولون أمريكيون إنه قفزة كبيرة في مشتريات الصين من منتجات زراعية أمريكية وسلع أخرى.
وسيقلص الاتفاق، الذي أُعلن عنه بعد مفاوضات متقطعة لأكثر من عامين ونصف العام، بين واشنطن وبكين، بعض الرسوم الجمركية الأمريكية على البضائع الصينية في مقابل زيادة مشتريات الصين من المنتجات الزراعية والصناعية الأمريكية ومنتجات من قطاع الطاقة بنحو 200 مليار دولار على مدار العامين المقبلين.