واشنطن تزيل الصين من قائمة الدول المتلاعبة بقيمة عملتها
أمريكا تزيل الصين من قائمتها السوداء للدول التي تتلاعب بقيمة عملتها، قبل يومين من توقيع البلدين على اتفاق تجاري جزئي بين البلدين
أزالت الولايات المتحدة الصين من قائمتها السوداء للدول التي تتلاعب بقيمة عملتها، في خطوة تأتي قبل يومين من توقيع البلدين على اتفاق تجاري جزئي يرسي هدنة في الحرب التجارية الدائرة بينهما، بحسب ما أظهرت وثيقة نشرتها وزارة الخزانة الأمريكية، الإثنين.
وقالت الوزارة في تقريرها نصف السنوي إلى الكونجرس، إنّ قيمة اليوان قد تعزّزت وإنّ الصين لم تعد دولة تتلاعب بسعر عملتها من أجل تعزيز صادراتها.
وكانت الوزارة أدرجت في 5 أغسطس/آب 2019، بأمر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الصين على قائمة الدول التي تخفّض قيمة عملتها مقابل الدولار من أجل تعزيز صادراتها على حساب الصادرات الأمريكية.
وأدت خطوة وزارة الخزانة في أغسطس/آب الماضي إلى زيادة توترات الحرب التجارية، وجاء ذلك بعد تجاوز اليوان الصيني أكثر من 7 يوانات لكل دولار لأول مرة منذ عام 2008.
في حين أكد محافظ البنك المركزي الصيني يي جانج في ذلك الوقت أن بكين لا تستخدم عملتها كأداة للتغلب على الاضطرابات الخارجية مثل النزاعات التجارية.
وشهدت عملة الصين ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأسابيع الماضية، ليتراجع الدولار دون مستوى 6.9 يوان لكل دولار لأول مرة منذ أغسطس/آب الماضي.
والأسبوع الماضي، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن توقيع اتفاق تجارة المرحلة 1 مع الصين سيتم في 15 يناير/كانون الثاني، واصفا إياه بـ "الاتفاق الكبير" مع الصين.
وقال ترامب إن إدارته ستبدأ التفاوض على اتفاق تجارة المرحلة 2 بين الولايات المتحدة والصين قريبا، لكنه قد ينتظر للانتهاء من أي اتفاق لما بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأُعلن عما يعرف باتفاق المرحلة واحد، الشهر الماضي، في إطار مساعٍ لإنهاء الحرب التجارية المستمرة بين أكبر اقتصادين في العالم منذ أشهر، التي أدت إلى اضطراب في الأسواق ونالت من النمو العالمي.
وهدأت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين هذا الشهر، بإعلان المرحلة الأولى من اتفاق سيخفض بعض الرسوم الجمركية الأمريكية مقابل ما يقول مسؤولون أمريكيون إنه قفزة كبيرة في مشتريات الصين من منتجات زراعية أمريكية وسلع أخرى.
وسيقلص الاتفاق، الذي أُعلن عنه بعد مفاوضات متقطعة لأكثر من عامين ونصف العام بين واشنطن وبكين، بعض الرسوم الجمركية الأمريكية على البضائع الصينية في مقابل زيادة مشتريات الصين من المنتجات الزراعية والصناعية الأمريكية ومنتجات من قطاع الطاقة بنحو 200 مليار دولار على مدار العامين المقبلين.
وتعهدت الصين أيضا في الاتفاق بتحسين حماية حقوق الملكية الفكرية الأمريكية والحد من النقل القسري للتكنولوجيا وفتح سوق الخدمات المالية لديها أمام الشركات الأمريكية وتجنب التلاعب في عملتها.
واعتبر المستثمرون والمسؤولون التنفيذيون أن الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بشكل أولي يوم 13 ديسمبر/كانون الأول، سبيل لتخفيف حدة النزاع التجاري الدائر منذ 18 شهرا، والذي أثر على الأسواق العالمية وأذكى المخاوف من ركود عالمي.
aXA6IDMuMTQzLjIxOC4xMTUg جزيرة ام اند امز