الصين تدرس إجراءات جديدة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة

الشركات الصغيرة والمتوسطة تواجه خطر التخلف عن سداد ديونها مع تضاؤل المبيعات في الصين.

كشفت الصين، اليوم الإثنين، عن المزيد من تخفيضات الضرائب والرسوم الموجهة لمساعدة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم للتغلب على الصعوبات، باعتبار هذه المؤسسات من بين القطاعات الأكثر تضررا جراء تفشي فيروس كورونا الجديد. 

وتتعرض الاحتياطيات النقدية للشركات الصغيرة والمتوسطة في الصين لضغوط بعد اضطرارها للإغلاق لمدة شهر بسبب تفشي "كوفيد-19"، بينما ترفض البنوك إعادة جدولة قروضها، وفقا لبلومبرج.

•  بلومبرج: "كورونا" يهدد ملايين الشركات الصينية بالإفلاس
• الصين: تأثير كورونا على اقتصادنا "محدود".. واثقون من النصر

وصرح تسونغ ليانغ، السكرتير العام للجنة الدولة للتنمية والإصلاح، أعلى هيئة للتخطيط الاقتصادي بالصين، بأن اللجنة ستعزز تعديلات السياسات على المستوى الكلي لتوسيع الطلب المحلي وحفز انتعاش الاستهلاك بشكل فعال، وفقا لما نقلته وكالة شينخوا اليوم.

وأضاف المسؤول في مؤتمر صحفي أنه يجب تسريع بناء المشاريع لتلعب دورا رئيسيا في الاستثمار الفعال، بينما يجب توجيه دعم أقوى إلى المجالات الرئيسية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

ويتوجب على ملايين الشركات سداد مليارات اليوانات المستحقة عليها خلال الأشهر القليلة المقبلة، لكن الاقتصاد المتعطل يضع ثلث الشركات الصغيرة في الصين تحت خطر عدم تحقيق إيرادات كافية لتغطية نفقاتها الثابتة لمدة شهر واحد، ورغم أن المقرضين الرئيسيين في الصين خصصوا مزيدا من القروض لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة. ويبدو أنه إذا لم تجد تلك الشركات الدعم المناسب، فإن كثيرا منها سيغلق إلى الأبد.

وفي سياق متصل، قالت خبيرة اقتصادية صربية وباحثة بالشأن الصيني في مقابلة مع وكالة أنباء "شينخوا"، أمس الأحد، إن الصين تعرف كيف تتعامل مع الأوبئة الخطيرة، وإن شعبها لديه القوة للتغلب على الآثار الجانبية الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا الجديد.

وأكدت كاترينا زاكيتش، وهي زميلة أبحاث في معهد السياسات والاقتصادات الدولية في بلجراد، أن قدرة الصين على مواكبة الزخم الاقتصادي بمواجهة فيروس كورونا الجديد، تنبع من تجاربها السابقة المماثلة. 

وأضافت أن "الحكومة (الصينية) تعرف ما يتعين عليها القيام به بعد انتهاء تفشي الفيروس"، مشيرة إلى أن "الاقتصاد الصيني في وضع أفضل هذه الأيام". 

وقالت أيضا: "إن التدابير الحكومية، والموارد التي تمتلكها الصين، إلى جانب (شعبها) وعقليته، ستساعد على انتعاش الاقتصاد".