وفد بارز من الخزانة الأمريكية في الصين قريبا.. «خطوة للأمام»
ترسل إدارة بايدن وفداً رفيع المستوى من مسؤولي وزارة الخزانة الأمريكية إلى بكين هذا الأسبوع لإجراء جولة من المحادثات الاقتصادية، في الوقت الذي تحاول فيه أمريكا والصين منع أي تصعيد تجاري بينهما.
وتأتي الزيارة بينما تتطلع فيه أكبر الاقتصادات في العالم إلى مواصلة جهود المشاركة التي اتفق الرئيس بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ على متابعتها العام الماضي.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية عن مسؤول بوزارة الخزانة الأمريكية، أن فريقًا من 5 مسؤولين بارزين، سيسافر إلى بكين خلال أيام. وتأتي الزيارة قبل العودة المخططة لوزيرة الخزانة جانيت يلين إلى الصين في وقت لاحق من عام 2024، بهدف عقد سلسلة من الاجتماعات حول الاقتصاد مع نظرائهم في الصين.
وسيرأس الوفد الأمريكي رفيع المستوى جاي شامبو، وكيل وزارة الخزانة للشؤون الدولية.
ويخطط المسؤولون الأمريكيون لإجراء محادثات صريحة حول التكتيكات التجارية للصين – وهو موضوع شائك وحّد الكثيرين في واشنطن وتعهد الرئيس السابق دونالد ترامب بمهاجمته بقوة من خلال فرض تعريفات جمركية ضخمة. وقال المسؤول إن وفد وزارة الخزانة يخطط على وجه التحديد لمناقشة استخدام الصين للممارسات الاقتصادية غير السوقية والقدرة الصناعية الفائضة.
وفي الماضي، انتقدت يلين الصين بسبب ما وصفته بممارسات "غير عادلة"، بما في ذلك إقامة حواجز أمام الشركات الأجنبية لدخول السوق واتخاذ "إجراءات قسرية" ضد الشركات الأمريكية.
وهناك أيضًا خطط لإجراء محادثات صريحة حول التطورات الاقتصادية، بما في ذلك المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي والسياسات المالية وسياسات البنك المركزي، وفقًا لوزارة الخزانة.
وتمثل هذه الزيارة المرة الأولى التي تجتمع فيها مجموعة العمل الاقتصادية في بكين منذ إطلاقها في سبتمبر/ أيلول الماضي بعد رحلة وزيرة الخزانة جانيت يلين إلى الصين.
وتأتي الاجتماعات في وقت حساس حيث تشهد الأسواق المالية في الصين أخطر نوبة من الاضطراب منذ سنوات وسط مخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي في البلاد. وانخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 6% الأسبوع الماضي، وهو الأسوأ منذ أكتوبر/تشرين الأول 2018. وفي الأسبوع الماضي، أمرت محكمة في هونغ كونغ بتصفية شركة إيفرغراند، شركة التطوير العقاري الأكثر مديونية في العالم.
إصلاح العلاقات
وجعلت يلين إصلاح العلاقات بين الولايات المتحدة والصين جزءا أساسيا من محفظتها. وفي ديسمبر/كانون الأول، قدمت يلين تفاصيل عن خططها للبناء على العلاقات الدافئة بين أكبر اقتصادين في العالم، والتي تشمل تحسين الاتصالات، ودفع بكين لمزيد من الشفافية، وتكثيف التعاون التنظيمي ومعالجة قضايا متنوعة.
وقالت يلين خلال كلمة ألقتها في حفل عشاء الذكرى الخمسين لمجلس الأعمال الأمريكي الصيني: "لفترة طويلة للغاية، لم يتمكن العمال والشركات الأمريكية من التنافس على قدم المساواة مع أولئك الموجودين في الصين.. حيث تستخدم جمهورية الصين الشعبية ممارسات اقتصادية غير عادلة، بدءًا من الأدوات غير السوقية، إلى الحواجز التي تحول دون وصول الشركات الأجنبية، إلى الإجراءات القسرية ضد الشركات الأمريكية.. هذه السياسات تضر بالعمال والشركات الأمريكية”.