قمة بايدن وشي.. الدلالات والتوقعات و«مواقع الخطر»
قمة مرتقبة بين الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ونظيره الصيني، شي جين بينغ، في الولايات المتحدة، تفتح ملفات عدة وتواجه تحديات بنفس الوقت.
ومن المقرر أن يلتقي بايدن وشي الأربعاء في سان فرانسيسكو للمرة الأولى منذ قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأمس الثلاثاء، وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى سان فرانسيسكو الأمريكية لحضور قمة منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك)، ولقاء بايدن على هامشها.
السياق العام
سعى بايدن علنًا إلى تخفيف التوقعات بشأن الاجتماع الذي سيستمر أربع ساعات في سان فرانسيسكو، لكن من المتوقع صدور إعلانات بشأن الاتصالات العسكرية وقضايا رئيسية أخرى، وفقًا لتقارير أمريكية.
وقال بايدن للصحفيين يوم الثلاثاء إن أهدافه من الاجتماع هي "العودة إلى المسار الطبيعي، والمراسلات والقدرة على رفع الهاتف والتحدث مع بعضنا البعض في الأزمات، والقدرة على التأكد من أن جيوشنا لا تزال لديها اتصالات مع بعضها البعض"، بحسب ما نقلته رويترز.
ما المتوقع؟
من المتوقع أن يعلن بايدن وشي عن اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى قيام السلطات الصينية باتخاذ إجراءات صارمة ضد شركات الكيماويات التي تنتج مادة الفنتانيل الأفيونية القاتلة، وفقًا لتقارير وكالة بلومبرغ.
كما يستعد الجانبان للإعلان عن استئناف الاتصالات العسكرية بين الجيشين، حسبما ذكر موقع أكسيوس الأسبوع الماضي.
وتأمل بكين كذلك، في توسيع الحوار المتعلق بالذكاء الاصطناعي، حسبما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، ربما بهدف منع فرض قيود أمريكية إضافية على طموحات الصين في هذا المجال.
ومن المرجح أن تكون تايوان موضوعًا رئيسيًا للمناقشة، على الرغم من عدم توقع أي ضمانات جديدة من أي من الجانبين.
لكن من غير المتوقع صدور بيان مشترك، حيث لا تزال الخلافات بين الزعيمين كبيرة، وفق صحيفة فايننشال تايمز.
أين الخطر؟
تقول أماندا هسياو، كبيرة محللي الشؤون الصينية بمجموعة الأزمات الدولية: "مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في تايوان والمواجهة العامة بين الصين والفلبين بشأن بحر الصين الجنوبي، فإن خطر تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين حول القضيتين على المدى القريب مرتفع للغاية".
وتابعت في حديث لموقع أكسيوس الأمريكي: "الاجتماع بين شي وبايدن يوفر فرصة مهمة للزعيمين ليبلغا بعضهما البعض أن أيا منهما لا يسعى إلى قلب الوضع الراهن، وأن أيا منهما لا يسعى إلى صراع عسكري".
الكرملين يتابع
بدوره،أكد الكرملين أنه سيتابع مجريات القمة البالغة الأهمية بين الرئيس الأميركي ونظيره الصيني، كأول اجتماع بينهما منذ عام.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن "البلدين يبنيان علاقات ثنائية، وهو حقهما"، مضيفا أن "كل اجتماع من هذا النوع يشارك فيه أكبر اقتصادين في العالم يحمل أهمية بالنسبة للجميع".
aXA6IDMuMTQyLjQzLjI0NCA= جزيرة ام اند امز